جبهه النصرة

فجّرت عناصر مسلحة تابعة لهيئة تحرير الشام "جبهه النصرة"، الأربعاء، الجسر الواصل بين قرية التوينة الخاضعة لسيطرة المعارضة وقرية الحرة الخاضعة لسيطرة الجيش السوري في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، وذلك عبر زرع ألغام على الجسر، ليكون الجسر الثالث الذي تفجّره النصرة في المنطقة خلال أيام.

وأوضح قيادي في هيئة تحرير الشام ،أن تفجير الجسور الواصلة بين مناطق سيطرة المعارضة والأخرى الخاضعة لسيطرة الجيش السوري في سهل الغاب، جاء بعد اعتراف من أسماهم "مروّجي المصالحات"، الذين ألقت الهيئة القبض عليهم، بأنهم كانوا يخططون لدخول الجيش السوري إلى مناطق المعارضة عبر تلك الجسور”.

وأضاف المصدر أن الهيئة فجرت، اليوم، للمرة الثانية الجسر الواصل بين قرية جسر بيت الراس الخاضعة لسيطرة الهيئة وقرية الجيد الخاضعة لسيطرة الجيش السوري “من أجل إلحاق الضرر فيه بشكل كبير وعدم مرور مدنيين عبره”.

وأكد المصدر أنه لم يبقَ جسور في منطقة سهل الغاب لم تُفجّر سوى الجسر الواصل بين قرية الحويز الخاضعة للمعارضة وقرية الرصيف الخاضعة لسيطرة الجيش السوري، إذ منع سكان القرية عناصر الهيئة من تفجير الجسر حتى يكون هناك عمل عسكري وتقدم واضح لقوات الجيش السوري باتجاه المنطقة " حسب وصفه "

وكانت هيئة تحرير الشام قد فجّرت في نهاية الشهر الماضي، جسرين في سهل الغاب، الأول يربط بين قرية جسر بيت الراس وقرية الجيد والثاني يربط بين قرية الشريعة وقرية الكريم. وأكّد مصدر عسكري  أن قوات الجيش السوري لم يكن له أي ردة فعل حول تفجير الجسور اذ انه حضرت عربات برمائية وجسور صناعية .

وكانت هيئة تحرير الشام شنت حملة أمنية في مناطق سيطرتها بريف حماة، قبل أسابيع، اعتقلت خلالها عشرات الأشخاص، قالت إنهم من "مروجي المصالحات مع الجيش السوري كانوا يجتمعون مع الروس في مدينة حماة لتسهيل دخول قوات الجيش السوري"، بحسب مصدر في الهيئة.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه الجيش السوري استقدام تعزيزاتٍ عسكرية إلى خطوط جبهات القتال في ريفي حماة و إدلب، من أجل عمل عسكري ضخم تحدثت عنه من أجل السيطرة على مناطق سيطرة المعارضة الممتدة من ريف حماة وحتى الحدود التركية مرورا بمحافظة إدلب وريفها كاملا .