عناصر من القوات الحكومية السورية

قتل سبعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال على الأقل في قصف جوي طال مدينة جسر الشغور في شمال غربي سورية، وأدى إلى خروج مستشفى عن الخدمة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وطبيب الأربعاء.

وتتعرّض منطقة إدلب ومناطق محاذية، التي تؤوي نحو ثلاثة ملايين نسمة، لتصعيد عسكري لقوات النظام وروسيا منذ أكثر من شهرين، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي.

وأحصى المرصد السوري «مقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل في قصف طال مستشفى جسر الشغور» في ريف إدلب الغربي، كما قتل «أربعة مدنيين بينهم طفلان في ضربات» استهدفت أحياء في محيط المستشفى.

وقال مدير المشفى بسام الخطيب لوكالة الصحافة الفرنسية: «تعرضنا اليوم (أمس)، عند نحو الساعة التاسعة والنصف، لضربتين صاروخيتين ما أدى لخروج المستشفى عن الخدمة بسبب إصابة المولدات كاملة»، مشيراً إلى أنه «المستشفى الوحيد الذي يخدم منطقة جسر الشغور والقرى المحيطة بها».

وأشار إلى أنه تم نقل القتلى والجرحى إلى مستشفى آخر نتيجة عدم القدرة على تقديم الإسعافات لهم.

وشاهد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية، في مستشفى جسر الشغور ثلاثة مولدات على الأقل طالتها الأضرار وتوقفت عن العمل، فضلاً عن سيارة إسعاف ملأتها آثار الشظايا. كما أفاد بأن الأضرار طالت مستودع المستشفى، وشاهد بالقرب منها مبنى سقط طابقان فيه جراء القصف.

وتمسك هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) بزمام الأمور إدارياً وعسكرياً في المحافظة التي توجد فيها أيضاً فصائل إسلامية ومقاتلة أقل نفوذاً.

وقتل منذ نهاية أبريل (نيسان) أكثر من 550 مدنياً جراء الغارات والقصف السوري والروسي، وفق حصيلة للمرصد.

وألحق القصف والغارات منذ نهاية أبريل أضراراً بأكثر من 25 مرفقاً طبياً على الأقل و45 مدرسة في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.

وتشهد سورية نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية، وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مسؤول في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية أن «مقاتلات حربية تابعة للجيش السوري أطلقت صواريخ

على مشفى جسر الشغور، ما أدى لدمار كبير أخرج المشفى عن الخدمة بشكل كامل، فضلا عن تضرر مباني الإسعاف والعيادات بشكل كامل».

وأضاف أن «القصف تسبب في إصابة أكثر من 20 شخصا في حصيلة أولية، إضافة إلى عدد من سيارات الإسعاف وسيارات الخدمة والسيارات المدنية».

وأضاف المصدر أن «طائرات مروحية سورية ألقت عدة براميل متفجرة على قرى في الجبل الوسطاني، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى في قرية كنيسة نخلة غرب مدينة جسر الشغور».

وقال المرصد لاحقا إنه «وثق مقتل 4 مواطنين على الأقل بينهم طفلة ومواطنة جراء استهداف طائرات (الضامن) الروسي بغاراته منطقة تجمع للنازحين عند أطراف بلدة معرة حرمة بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، فيما تتواصل عمليات رفع الأنقاض من قبل فرق الإنقاذ، ليرتفع إلى 11 على الأقل عدد القتلى المدنيين الذين قتلتهم طائرات النظام والروس الحربية في ريف محافظة إدلب، بينما لا يزال عدد القتلى مرشحا للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة».

 

قد يهمك أيضًا:

مباحثات بين بوتين ونتنياهو بشأن سورية

كوهوت يؤكد واشنطن وإسرائيل تقفان وراء الحرب على سورية