هاجم تنظيم “داعش” مواقع قوّات سوريا الديمقراطية “قسد” شرق مدينة دير الزور مساء اليوم الأربعاء 10 تشرين الأول/أكتوبر، مستغلًا ظروف العاصفة الغباريّة التي تجتاح المنطقة، مما أدى إلى مقتل وإصابة وأسر العشرات من عناصر قسد، بالإضافة إلى استعادة التنظيم السيطرة على عدّة نقاط مهمة في المنطقة " حسب مصادر محلية في مدينة دير الزور  " .

وأفاد المصدر  بأن خسائرًا كبيرةً لحقت بصفوف " قسد "  بلغت أكثر من 15 أسيرا وعشرات القتلى والجرحى جرّاء هجمات تنظيم داعش المتفرقة على جبهات “الباغوز وهجين والكشمة وبادية السوسة” بالتزامن مع انسحاب العديد من عناصر قسد تاركين جبهات القتال بسبب غياب الإسناد الجوّي من طائرات التحالف الدولي بشكل كامل نتيجة العاصفة الرملية الشديدة التي استغلّها التنظيم في تلك الهجمات و تخلّلها استهداف التنظيم بسيّارة مفخخة تجمعًا لقسد في بلدة “السوسة”.

وأضاف المصدر أنَّ تنظيم داعش تابع عمليّاته ضدّ عناصر "قسد" مستهدفًا بعدّة هجمات متفرقة هذه الليلة، حواجز ومقرّات قسد في ريف دير الزور الشرقي  " حاجز جسر مدينة “البصيرة”، ومركز الناحية بذات المدينة، وحاجز العتال شرقي البصيرة، بالإضافة إلى استهداف مقرّ في بلدة “الطيانة” كما استهدف التنظيم بقذائف الهاون أطراف بلدة “البحرة” الخاضعة لسيطرة قسد "

وأشار المصدر أن انفجارات عنيفة هزت محيط مدينة “هجين” هذه الليلة، ناتجة عن استهداف المدينة بعدّة صواريخ أرض أرض من قبل قوّات التحالف الدولي المتمركزة في قاعدة حقل العمر النفطي.

وفي ذات الوقت، شنّ تنظيم داعش هجوما، على مواقع الجيش السوري في المنطقة الممتدة من مدينة العشارة وحتّى بلدة الدوير شرق دير الزور، بالإضافة إلى استهداف حاجز  في بلدة الصالحية بريف البوكمال ما أسفر عن مقتل وجرح العديد العناصر .