مطار دمشق الدولي

ظهرت مساء أمس، أنباء عن تصدي الدفاعات الجوية السورية لـ"أهداف جوية" قرب مطار دمشق الدولي. وأوردت وكالة "سانا" السورية الرسمية الخبر، ثم حذفته من موقعها، فيما نقل "المرصد السوري" الخبر الذي آثار تكهنات عن تحركات إسرائيلية عسكرية محتملة في الأجواء السورية، علما بأن تل أبيب قابلت هذه الأنباء بصمت وتعتيم معتادين.

وأوردت "سانا" نقلاً عن مراسلها الخبر التالي: "تصدت دفاعاتنا الجوية لأهداف جوية معادية بمحيط مطار دمشق الدولي"، من دون إضافة مزيد من التفاصيل وتحديد ماهية الأهداف أو المواقع المستهدفة أو توجيه أي تهمة.

وبادرت الوكالة إلى حذف الخبر بعد دقائق، فيما تحدث "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن دوي انفجارات هزت منطقة قريبة من مطار دمشق الدولي، مشيراً إلى إطلاق الدفاعات الجوية السورية صواريخ ضد "أهداف" لم يتمكن من تحديدها.

وكانت دمشق اتهمت نهاية الشهر الماضي إسرائيل بقصف أحد مواقعها العسكرية في منطقة الكسوة جنوب دمشق. وذكر المرصد السوري يومها أن القصف استهدف "مستودعات أسلحة لـحزب الله والقوات الإيرانية" التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية السورية. والضربة "الإسرائيلية" الشهر الماضي كانت الأولى في سوريا منذ حادث إسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة حربية روسية عن طريق الخطأ، وذلك في معرض ردها على صواريخ إسرائيلية في 17 سبتمبر أيلول الماضي.

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، توالت تقارير عن قصف إسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو أخرى لـحزب الله ولمقاتلين إيرانيين في سوريا. ونادراً ما تعلق إسرائيل على استهدافها سوريا، إلا أنها أعلنت في سبتمبر أيلول أنها شنت 200 غارة في سوريا خلال 18 شهراً ضد أهداف، غالبيتها إيرانية. واستهدف القصف الإسرائيلي مرات عدة مواقع عسكرية في محيط مطار دمشق الدولي.

وتكرّر إسرائيل أنها ستواصل تصديها لما يصفه رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، وإرسال أسلحة متطوّرة إلى حزب الله اللبناني