مخيم "اليرموك" للاجئين الفلسطينيين

قتل موقوف من قاطني مخيم "اليرموك" للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة السورية "دمشق"، تحت التعذيب في سجن "صيدنايا" العسكري التابع للحكومة السورية، بعد توقيف دام أكثر من أربع سنوات.

وقال مصدر مقرب من القتيل لـ"سمارت" أمس الأحد، إن النظام أبلغ العائلة بوفاة ابنهم محمد أنيس بدوان الملقب "أبو عمر" أثناء قيام ابنته باستصدار بيان عائلي من "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين" في دمشق، ذكر فيه أن والدها "متوفى".

وأضاف المصدر، أن "بدوان" كان مقاتل سابقا في "الجيش السوري الحر" في حي الحجر الأسود، إلا أنه ترك العمل العسكري وعمل كبائع للخضار حتى اعتقاله عام 2014، أثناء خروجه لاستلام مساعدات "الأونروا" خلال حصار مخيم اليرموك.

ويبلغ "بدوان" من العمر 56 عامًا، وهو من اللاجئين الفلسطينيين في سورية، متزوج ولديه أربعة أبناء، وقتل أخيه سابقا على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" في حي الحجر الأسود.

ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير لها 26 حزيران 2018، مقتل أكثر من 13 ألف شخص بسبب التعذيب في سوريا، قضى غالبيتهم على يد قوات الحكومة السورية.

وسبق أن أصدرت منظمة "العفو الدولية" تقريرا عن سجن صيدنايا، في ريف دمشق، معتمدة على صور الأقمار الصناعية وشهادات ناجين لتصمم رسم ثلاثي الأبعاد (3D) للسجن، مؤكدة أن هدف النظام من التعذيب داخله هو "الموت".