الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان

أكدت مصادر صحافية سورية أن أنقرة حذّرت كل الفصائل المسلحة في إدلب أن عليهم الانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح التي أقرها اتفاق سوتشي، وأنها لن تدافع عن كل من يرفض الانسحاب.

وحسب المصدر فإن مصادر معارضة مقربة من الميليشيات المنتشرة في إدلب قالت إن مسؤولين تركيين أكدوا أن تركيا ماضية في تنفيذ بنود اتفاق سوتشي، وأن الاستخبارات التركية أوصلت رسائل إلى جميع الفصائل التابعة إليها لا سيما "الجبهة الوطنية للتحرير" وكذلك إلى التنظيمات المسلحة الموالية للقاعدة مثل "حراس الدين" أو "جبهة النصرة"، كما أن تركيا لن تدافع عن كل من لا يلتزم ببنود اتفاق سوتشي، وبخاصة انسحاب المتشددين من "المنطقة المنزوعة السلاح" في التوقيت المحدد بحلول 15 تشرين الأول/ أكتوبر.

وأضافت المصادر أن الرسائل كانت واضحة بالقول "قد أعذر من أنذر"، وأن لدى تركيا مسائل عسكرية مهمة غير إدلب وبخاصة شرق الفرات التي صوبت ماكينتها السياسية والعسكرية باتجاهها خلال الأيام الأخيرة لما تشكله من خطر على الأمن القومي التركي.

وتوقعت المصادر بأن "جبهة النصرة" ستنسحب من المنطقة المنزوعة السلاح وستترك المهمة لحلفائها الموالين لها وللقاعدة، مثل ريف اللاذقية الشمالي الذي سيتولى "الحزب الإسلامي التركستاني الدفاع عنه، في حين ستترك مهمة الحفاظ على ريف إدلب الجنوبي الشرقي وريف حلب الشمالي الغربي لـ"أجناد القوقاز" و"جيش المجاهدين".

ولفتت المصادر إلى الجماعات المسلحة التي انشقت عن "هيئة تحرير الشام"، لا وزن عسكري لها، وتوقعت عدم انسحابها إلا بعملية عسكرية للجيش السوري بمؤازة سلاح الجو الروسي.