أقامت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في سوريا، اليوم الأحد، حفلا تأبينيا لقائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني.وأفادت وكالة "سانا" السورية الرسمية بأن الحفل لإحياء ذكرى مقتل سليماني ورفاقه من إيران والعراق، أقيم في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.

وقالت مستشارة الرئيس السوري، بثينة شعبان، في كلمة ألقتها خلال الحفل، إن "آلاف شهداء سوريا الذين ضحوا بأنفسهم لدحر جحافل الإرهاب وقدموا بذلك نموذجا للعالم عن الصبر والصمود والانتصار سيبقى إرثهم وإرث سليماني ورفاقه الشهداء مزروعا في هذه الأرض الطيبة".

بدوره، اعتبر نائب وزير الدفاع السوري، العماد محمود عبد الوهاب شوا، أن "نهج المقاومة تجذر أكثر باستشهاد سليماني وسيستمر بوتائر أعلى وأشد ضد العدو الصهيوني وداعميه وسيتحول الوفاء لدماء الشهداء إلى نار مستعرة في وجه جميع المحتلين تحت أي مسمى كان احتلالهم"، مشددا: "الاحتلال والإرهاب كلاهما مرفوض في القانون الدولي ومن حقنا المواجهة بكل ما نستطيع لإنهاء الاحتلال والقضاء على الإرهاب".

من جانبه، ذكّر السفير الإيراني لدى دمشق، جواد ترك آبادي، بـ "بطولات" سليماني ومكانة سوريا "في قلبه"، مؤكدا أن وجوده دائما "في الخطوط الأولى للمعركة هو رسالة حب للشعب السوري والقيادة السورية التي صمدت بصمود بواسل الجيش العربي السوري ضد المؤامرة التي حيكت لتفتيت سوريا التي لا تزال صامدة إلى اليوم وستبقى حتى تحقيق النصر".

وفي تصريح للإعلاميين، قال مدير الإدارة السياسية في الجيش السوري، اللواء حسن حسن: "عندما نتحدث عن استشهاد قاسم سليماني لا نتحدث عن جريمة عادية أو فقيد عادي، إنما نتحدث عن حقد وغدر ونفاق قامت به ومارسته الولايات المتحدة الأمريكية خدمة لمصالح الكيان الصهيوني".

وحضر حفل التأبين وزراء الدفاع والإعلام والداخلية والدولة لشؤون مجلس الشعب والدولة لشؤون المنظمات والاتحادات وعدد من أعضاء القيادة المركزية لحزب "البعث" العربي الاشتراكي، ومحافظ دمشق وأمينا فرعي جامعة دمشق وريف دمشق لحزب "البعث" وممثل مكتب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي الخامنئي، في سوريا، وعدد من ضباط الجيش السوري وممثلي القوات الروسية العاملة في سوريا.

قد يهمـــك أيضـــا:  شبكة جواسيس في العراق وسوريا ساعدت أمريكا على قتل سليماني

واشنطن تبرّر قتل سليماني في رسالة إلى الأمم المتحدة وتتمسّك بالمادة 51