حركة أحرار الشام" جبهة النصرة"

تشهد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) خلافا داخليا بشأن الانسحاب من المنطقة العازلة المتفق عليها في محيط مدينة إدلب شمال غرب سورية بين الرئيسين التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين.

وقالت مصادر في المعارضة السورية الجمعة إن التيار المعتدل في "الهيئة" وافق ضمنيا على الانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح وتبلغ قراره هذا لعملاء المخابرات التركية، إلا أنه اصطدم برأي التيار المتشدد، ويحاول حل الخلاف معه بشكل سريع قبيل المدة المتفق عليها، قبيل منتصف تشرين الأول المقبل.
وأضافت المصادر أن الخلافات تدور حاليا في مجلس الشورى، وفي حال الإصرار على رفض الانسحاب قبل منتصف الشهر المقبل سيتحرك الجيش التركي ضد الأطراف الرافضة والمنخرطة في التيار المتشدد.

وتتزامن التطورات الخاصة بـ"تحرير الشام" مع اجتماعات تدور بين قادة فصائل عسكرية معارضة عاملة في إدلب في تركيا لبحث اتفاق إدلب وكيفية تطبيقه.
وقال مصدر من "الجيش الحر" في 26 سبتمبر/ أيلول الحالي، إن تركيا دعت للاجتماع من أجل بدء العمل ببنود الاتفاق الموقع مع روسيا، والتي تنص على إنشاء منطقة عازلة ونزع السلاح الثقيل من الفصائل العاملة فيها.

وأضاف المصدر أن الفصائل لا تزال في المنطقة العازلة المتفق عليها، ويتركز الحديث حاليا على موضوع السلاح الثقيل، وأشار إلى أن المنطقة العازلة ستكون بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي.

وأوضح المصدر أن خطوط المنطقة العازلة تم رسمها على الشريط الشرقي لإدلب من ريف حلب الشمالي حتى الريف الشرقي لحماة، بينما لا تزال خطوط المنطقة في ريف حماة الشمالي غير محددة كون المنطقة تخضع لسيطرة واسعة لـ"تحرير الشام"، وطوال الأشهر الماضية رفضت "تحرير الشام" حل نفسها مع بقية فصائل إدلب، لكن هذا الموقف دار على لسان قادة مهاجرين ومصنفين ضمن التيار المتشدد.

ورافق ذلك الحديث عن انقسام في البيت الداخلي فيها بين تيار يريد إنهاء العزلة الدولية، وتيار يريد قتال تركيا والفصائل التي تدعمها كـ"أحرار الشام" و"الجيش الحر".