الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة، بقاء نقاط المراقبة العسكرية التركية في أماكنها بمحافظتي إدلب وحلب شمالي سوريا.

وقال الرئيس التركي في حديث للصحفيين أثناء عودته من موسكو إن نقاط المراقبة التركية "ستحتفظ بوضعها الحالي" ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته بلاده مع روسيا، مضيفا أن "الاتفاق وضع الأساس لإعادة الأوضاع في المنطقة إلى طبيعتها".

وأوضح "أردوغان" أنه كان بوسع الولايات المتحدة الأمريكية إرسال دعم عسكري إلى تركيا من أجل إدلب لو أنه لم يتم إبرام اتفاق وقف إطلاق النار، لكن لم يتم إرسال أي دعم بعد.

وشدد "أردوغان" على أن بلاده ستكون على أهبة الاستعداد دائما للرد على "الانتهاكات والهجمات المحتملة من طرف قوات النظام في إدلب".

ورأى الرئيس التركي أن بلاده "ضمنت حماية المدنيين الأبرياء وأمن الجنود الأتراك" عبر اتفاق وقف إطلاق النار حول إدلب.

وكان "أردوغان" توصل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الخميس 5 آذار 2020 إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق نار في محافظة إدلب، وتسيير دوريات مشتركة على امتداد الطريق الدولي "M4" بين قريتي الترنبة وعين الحور شرق إدلب اعتبارا من 15 آذار الجاري.

وشهدت أرياف إدلب الجنوبي والشرقي وحلب الغربي والجنوبي هجوما عسكريا بريا لقوات النظام السوري والميليشيات الموالية له بدعم من روسيا، حيث سيطرت خلاله على عشرات القرى والبلدات بالمنطقة، بعد قصف مكثف بمختلف أنواع الأسلحة ما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين ونزوح مئات آلاف منهم.

ويعتبر الهجوم استكمالا للعملية العسكرية التي بدأتها قوات النظام وروسيا 25 نيسان 2019، والتي سيطرت خلالها على كامل ريف حماة الشمالي، ومنطقة خان شيخون في شهر آب 2019، كما يرى محللون عسكريون وصحفيون أن الهدف من المعارك سيطرة النظام وروسيا على كامل الطريق الدولي حلب – دمشق "M5" (الذي يصل تركيا بالأردن ودول الخليج العربي) لفتحه لاحقا برعاية روسية – تركية بموجب الاتفاق بين البلدين، إضافة إلى السيطرة على طريق حلب - اللاذقية "M4".

قد يهمــك أيضــا:

محمد أبو العلا يؤكد أن تركيا دولة احتلال ويجب محاكمتها دوليًا

أردوغان يُؤكّد مقتل 2000 جندي سوري وأنه طلب من بوتين "الابتعاد"