الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

يسود محافظة إدلب شمالي سوريا الجمعة، هدوءا حذرا بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في المنطقة.

وقالت عدة مراصد عسكرية في عموم المحافظة ، إنه لم يسجل أي تحليق لطيران النظام الحربي أو الروسي في أجواء المنطقة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه روسيا بالاتفاق مع تركيا، كما لم تشهد أجواء المنطقة أي تحليق لطائرات تركية مسيرة.

وأضاف المتحدث باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" المنضوية في صفوف "الجيش الوطني" النقيب ناجي مصطفى لـ "سمارت"، أن الفصائل العسكرية ترابط على جميع الجبهات وترصد أي خرق من قوات النظام للرد عليه بشكل مباشر.

وأشارت وسائل إعلام النظام السوري، أن المناطق التي سيطرت عليها مؤخرا في إدلب تشهد وقفا للأعمال العسكرية وهدوءا على مختلف المحاور بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، لافته أن قوات النظام جاهزة للرد على أية محاولة خرق، متهمة "الحر" بخرق اتفاقات سابقة.

ورجح "مصطفى" خرق النظام السوري لاتفاق وقف إطلاق النار، كونه لم يلتزم سابقا بأي اتفاق توصلت إليه روسيا وتركيا، لافتا أنهم لا يثقون بروسيا والنظام.

ويأتي ذلك تزامنا مع إعلان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الخميس 5 آذار 2020، عن توصلهما لاتفاق وقف إطلاق نار في محافظة إدلب، دخل حيز التنفيذ الساعة 00:00 من اليوم ذاته.

وشهد ريفا إدلب الجنوبي والشرقي منذ 25 تشرين الثاني 2019، هجوما عسكريا بريا من قبل قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له بدعم من روسيا، إلا أن وتيرته ازدادت بتاريخ 20 كانون الأول 2019، حيث سيطرت خلاله على العشرات القرى والبلدات بالمنطقة، بعد قصف مكثف بمختلف أنواع الأسلحة ما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين ونزوح مئات آلاف منهم.

ويعتبر الهجوم استكمالا للعملية العسكرية التي بدأتها قوات النظام وروسيا 25 نيسان 2019، والتي سيطرت خلالها شهر آب 2019، على كامل ريف حماة الشمالي، ومنطقة خان شيخون، في وقت يرى محللون عسكريون وصحفيون أن الهدف من المعارك سيطرة النظام وروسيا على كامل الطريق الدولي حلب – دمشق (الذي يصل تركيا بالأردن ودول الخليج العربي) لفتحه لاحقا برعاية روسية – تركية بموجب الاتفاق بين البلدين.

قد يهمـك أيضــا:

 برلماني لبناني يدين اعتداءات النظام التركي على الأراضي السورية

سيرغي ماركوف يؤكد أن رئيس النظام التركي يتخبط بسياسته في سورية