الجيش العربي السوري

أكدت الخارجية الروسية أن كل عمليات الجيش السوري في إدلب والأراضي المجاورة لها تجري حصرا ضمن المنطقة منزوعة السلاح.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته،: "ردا على الاستفزازات المستمرة من قبل الإرهابيين، وبهدف خفض التهديد بالنسبة إلى المواطنين المدنيين، اضطر الجيش السوري إلى اتخاذ إجراءات جوابية بدعم من الطيران الروسي".

وأضافت زاخاروفا: "ويجب مع ذلك التشديد على أن كل هذه العمليات تأتي حصرا في حدود المنطقة منزوعة السلاح، التي كان من المخطط إنشاؤها منذ عام كامل بالتوافق مع مذكرة سوتشي المؤرخة في 17 سبتمبر 2018".

وتشهد منطقة إدلب لخفض التصعيد شمال غرب سوريا توترا مستمرا، حيث تجري اشتباكات متواصلة بين القوات الحكومية السورية والتشكيلات المسلحة بقيادة تنظيم "هيئة تحرير الشام"، الذي يتكون بالدرجة الأولى من مسلحي "جبهة النصرة" المصنفة إرهابية على المستوى الدولي.

وتمكن الجيش السوري، نتيجة عمليات عسكرية نفذها ضد المسلحين منذ مايو، من استعادة السيطرة على عدد من القرى والبلدات الاستراتيجية شمال محافظة حماة وجنوب إدلب، آخرها خان شيخون في وقت سابق من أغسطس.

وتقول دمشق وموسكو إن كل عمليات الجيش السوري تأتي ردا على هجمات الإرهابيين من داخل منطقة خفض التصعيد، التي تشمل، إضافة إلى محافظة إدلب، بعض الأراضي المجاورة من محافظات حماة وحلب واللاذقية، فيما تتهم أنقرة بصورة متكررة القوات السورية بخرق نظام وقف إطلاق النار وقصف نقاط المراقبة، التي نصبها الجيش التركي.

وتتحمل تركيا، وفقا لمذكرة سوتشي المبرمة بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، المسؤولية عن إخراج الإرهابيين من المنطقة منزوعة السلاح، التي كان من المخطط إنشاؤها وفقا للاتفاق حتى 15 أكتوبر 2018، لفصل أراضي سيطرة الجيش السوري والمسلحين، لكن أنقرة لم تتمكن بعد من تنفيذ هذه المهمة. 

قد يهمك أيضًا:

بوغدانوف يبحث مع مسؤولين عمانيين الأوضاع في سورية ومنطقة الخليج

موسكو تدين محاولات واشنطن تعطيل معرض دمشق الدولي