الرئيس الإيراني حسن روحاني

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن سلوك الولايات المتحدة يعرض الاستقرار الدولي إلى الخطر داعيا أوروبا إلى التعاون مع إيران لمواجهة النزعة الأحادية الأميركية.

وقال روحاني في مقال نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية ووسائل إعلام إيرانية إن “التعاون بين إيران وأوروبا يضمن مصالح طويلة الأمد لكلا الجانبين كما يضمن السلام والاستقرار الدوليين” مشيرا إلى التحديات التي يواجهها العالم بما فيها القضايا الاقتصادية والأزمات الاجتماعية ومعضلات اللاجئين والإرهاب والتطرف لافتا إلى أن أوروبا ليست مستثناة من ذلك وباتت تواجه هذه المشاكل كل يوم.

وأضاف روحاني:”نحن نشهد كل يوم تواطؤ واشنطن في الجرائم التي ترتكب في اليمن وازدراءها للشعب الفلسطيني ومحاولاتها القضاء عليه” مؤكدا أن الإدارة الأمريكية تدعم التنظيمات الإرهابية أمثال “داعش” التي لا تعير أي قيمة للمبادئ الإنسانية وهذا ما يفاقم المشاكل في المنطقة.

وأوضح روحاني أن توجهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القضايا التجارية والمعاهدات الدولية وسلوكه حتى مع حلفاء واشنطن يثبت أن سياسة أمريكا الخارجية باتت تشكل تحديا جادا للنظام العالمي معتبرا ان سياسة التفرد الأمريكية والتمييز العنصري و”الإسلاموفوبيا” وتجاهل الاتفاقيات الدولية المهمة بما فيها اتفاق باريس للمناخ لا يتوافق من حيث المبدأ مع التوجه المتعدد لأوروبا وأعرافها السياسية والاجتماعية.

وبين الرئيس الإيراني أن انسحاب واشنطن من الاتفاق حول برنامج بلاده النووي وفرض عقوبات أحادية على إيران يشكل نموذجا آخر من التفرد الأمريكي مشيرا إلى أن الاتفاق هو حصيلة عامين من المباحثات المكثفة بين إيران وست دول ثلاث منها أوروبية.