العلاقات الدبلوماسية السورية الروسية

تجمع سورية وروسيا علاقات دبلوماسية تمتد جذورها لعام 1944 مر عليها حقب سياسية أثبتت عمقها ومتانتها وتميزت بالتنسيق الشامل وفق رؤية ثنائية واضحة يلتقي فيها البلدان بقواسم مشتركة على المستويين الإقليمي والدولي تقوم على الاحترام المتبادل ومواجهة محاولات الهيمنة على الدول وتجاوز القوانين الدولية.

وتحيي دمشق وموسكو اليوم الذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين حيث كان الاتحاد السوفييتي من أول الدول التي اعترفت باستقلال سورية وتحررها من الاستعمار الفرنسي لتثبت هذه العلاقات على مدى سنوات طويلة عمقها ومتانتها لكونها تستند إلى أسس قوية من الثقة والاحترام المتبادلين.

ورسخت روسيا مبدأ الصداقة وإرث التعاون الاستراتيجي بموقفها الداعم لسورية في وجه الحرب الإرهابية المدعومة خارجيا والدفاع عن سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها فقدمت الشهداء على الأرض السورية وكانت حاضرة في المحافل الدبلوماسية والاجتماعات الدولية ودافعت بحزم عن حقوق سورية مؤكدة في كل مرة ثبات موقفها ورفضها للمساومة والضغوط والإغراءات.

اقرأ  أيضًا:

توقيف مغربي يحمل الجنسية الفرنسية مرتبط بجماعات متطرفة في سورية والعراق

حق النقض “الفيتو” كان السد الروسي المنيع في وجه محاولات شرعنة التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسورية وتجلى خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية حيث جددت روسيا استخدامه في مجلس الأمن الدولي لأكثر من عشر مرات منعا لتمرير مخططات الغرب العدوانية تجاه سورية.

وأكدت روسيا أن سورية بمكافحتها الإرهاب لا تدافع عن نفسها فحسب بل عن مستقبل المنطقة والعالم بأسره وهو ما دفع موسكو إلى تعزيز تحالفها القوي مع سورية والمسارعة بالاستجابة لمطلب الحكومة السورية بتقديم الدعم للجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب وتسخير كل قدراتها لتمضي سورية في معركة محاربة الإرهاب.

التنسيق والتشاور الكبير بين البلدين تجلى في مختلف المجالات وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية والتأكيد على أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبله بنفسه دون أي تدخل خارجي وقطع الطريق أمام الدول التي تحاول إطالة أمد الحرب الإرهابية على سورية إلى جانب مساندتها في عملية إعادة الإعمار.


قد يهمك أيضًا:

اعتداء بقذائف صاروخية على مدينتي مصياف وسلحب في حماة السورية

سوريّ في إيطاليا أراد التوجّه "من روما إلى الجنة"