القوات الأميركية

تستعدّ الولايات المتحدة الأميركية لسحب جميع قواتها المنتشرة في شمال شرقي سورية، حسب ما قالت مصادر إعلامية أميركية.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها الأربعاء "في تحول مفاجئ يستعد الجيش الأميركي لسحب قواته من شمال شرق سورية، حسبما قال أشخاص مطلعون على المسألة، وهو تحرك يلقي بالاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط إلى حالة من الاضطراب".

وأضافت أن المسؤولين الأميركيين بدأوا بإبلاغ الشركاء في شمال شرقي سورية بخططهم للبدء فورا بسحب القوات الأميركية من المنطقة التي يحاولون فيها إنهاء الحملة ضد تنظيم "داعش".
وحسب الصحيفة تأتي هذه الخطوة في أعقاب مكالمة وجهت في الأسبوع الماضي بين الرئيس دونالد ترامب والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي هدد بشن هجوم على شركاء أميركا الكرد في سورية.

وتتزامن هذه الخطوة مع إعلان تركيا بدء عملية عسكرية ضد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) شرق الفرات، وتبعها استقدام تعزيزات عسكرية إلى طول الحدود السورية-التركية.

تأتي في ظرف حساس يشهده الملف السوري على المستوى السياسي، ومع قرب الانتهاء من العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" في جيب هجين شرق الفرات، وبعد عام على وصول ترامب إلى البيت الأبيض وضعت الإدارة الأميركية استراتيجيتها في سورية خلال المرحلة المقبلة، ولخصها وزير الخارجية السابق، ريكس تيلرسون، بالبقاء في سورية للقضاء على الإرهاب والنفوذ الإيراني، والتوصل إلى حل سياسي دون رئيس بشار الأسد، لكن ومنذ مطلع العام الحالي لم تكن السياسة التي تتبعها أميركا في سورية واضحة، بل وسمت استراتيجيتها بالغامضة والمبهمة، لا سيما في ما يخص المناطق التي تسيطر عليها القوى المحلية التي تدعمها كـ"قسد".

ويقدّر عدد القوات الأميركية في سورية بنحو ألفي جندي أميركي، بينما تبلغ عدد القواعد الأميركية شرق الفرات بنحو 20 قاعدة.

قد يهمك أيضًا

تنظيم "داعش" يقصف مواقع القوات الإيرانية في "البوكمال" قرب الحدود مع العراق

"قسد" تؤكد سنرد بقوة على أي هجوم تركي في شمال شرق سورية