قوات سورية الديمقراطية

قصفت قوات عراقية وأخرى تابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» بالمدفعية مواقع «داعش» تمهيداً لشن عملية برية على الجيوب الأخيرة للتنظيم شرق سوريا.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن طائرات التحالف الدولي «أوقفت ضرباتها الجوية على الجيب الأخير الخاضع لسيطرة تنظيم داعش عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالتزامن مع مواصلة تحليقها في سماء المنطقة، حيث عاد الهدوء الحذر ليسيطر على المنطقة بعد توقف الضربات الجوية والصاروخية، في ظل عدم بدء قوات سوريا الديمقراطية أي عملية برية على مواقع التنظيم على الرغم من إعلانها بدء استئناف عملياتها العسكرية هناك، إلا أن العملية اقتصرت حتى اللحظة على قصف صاروخي وجوي بين الحين والآخر دون أي هجمات برية إلى الآن».

وكان «المرصد» قال إن الجيب الأخير المتبقي لتنظيم داعش ضمن القطاع الشرقي من ريف دير الزور عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، يشهد عمليات قصف جوي وصاروخي مكثفة، حيث تواصل طائرات التحالف الدولي استهدافها المكثف على مناطق التنظيم بالتزامن مع قصف صاروخي تنفذه قوات سوريا الديمقراطية، فيما لم تبدأ «قسد» حتى اللحظة هجماتها البرية على التنظيم، حيث من المرتقب أن تنطلق الهجمات البرية لـ«قوات سوريا الديمقراطية» ضمن المعركة الكبرى والنهائية التي تهدف لإنهاء تواجد التنظيم من المنطقة.

ونشر «المرصد» أنه حصل على معلومات بأن التحضيرات العسكرية استكملت من قبل قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، للبدء بالعملية العسكرية الكبرى التي أكدت المصادر أنها ستنطلق خلال الساعات المقبلة، ضد الجيب الأخير للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والتي تمكن التنظيم من استعادة كامل ما خسره منذ بدء العملية في الـ10 من سبتمبر (أيلول) من العام الجاري، وجرت عملية الاستعادة بشكل كامل نهاية الشهر الماضي بعد سلسلة من الهجمات المكثفة من قبل التنظيم التي استغل فيها الأحوال الجوية والعواصف الرملية لاستعادة ما خسره.

كما أن «المرصد» رصد وصول آلاف المقاتلين خلال الأيام الفائتة من قوات سوريا الديمقراطية وقوات المهام الخاصة وقوات الدفاع الذاتي، بعد الضمانات التي قدمها وفد التحالف الدولي لقوات سوريا الديمقراطية بوجود ضمانات من قبل دولهم لعدم استهداف تركيا لشريط ما بين النهرين.

إلى ذلك، صرح قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم صالح المحمدي الأحد، بأن مدفعية الجيش العراقي وقوات التحالف الدولي دكت أهدافا لتنظيم داعش داخل الأراضي السورية بعمق 15 كيلومترا.

وقال المحمدي، في بيان صحافي، إن «مدفعية الجيش العراقي فضلاً عن قوات التحالف الدولي دكت أوكارا لتنظيم داعش في منطقة الباغوز السورية داخل الأراضي بعمق 15 كيلومترا، ووفر طيران التحالف الدولي مظلة جوية فوق قطاعات الجيش العراقي». وأضاف: «هناك مشاهدات لحركات العدو في الجانب السوري، ونحن بانتظارهم إن حاولوا تجربة حظهم العاثر».
على الصعيد نفسه، عززت قوات الحشد الشعبي المنتشرة على الشريط الحدودي مع سوريا ضمن القوات العراقية من قدراتها الصاروخية وحددت أهدفا لتنظيم داعش لمعالجتها بالوقت المناسب.

وذكر بيان للحشد الشعبي أن «كتيبة الصواريخ في قوات الحشد عززت مواقعها على الشريط الحدودي لمساندة القطعات العسكرية ومنع أي تسلل لداعش باتجاه الأراضي العراقية».

وكثفت القوات العراقية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي من انتشارها منذ أسابيع على الشريط الحدودي مع سوريا، ونشرت قواتها معززة بالمدفعية والراجمات والدبابات والأسلحة الثقيلة والمتوسطة وإقامة تحصينات لمواجهة أي تعرض أو تسلل لعناصر داعش من الأراضي السورية.