المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا،

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن اشتباكات بين المسلحين الأكراد والسكان العرب مستمرة في شمال سوريا وأدت إلى مقتل عشرات الأكراد في أغسطس الماضي.

وجاء في تصريح أدلت به زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس، أن "اشتباكات مستمرة بين الفصائل الكردية والعرب الذين يحتجون على تسلط الإدارات الكردية، وعلى وجه الخصوص على الخدمة العسكرية الإلزامية في صفوف قوات سوريا الديمقراطية".

وأشارت زاخاروفا إلى أن شمال سوريا شهد، في أغسطس الماضي وحده، أكثر من 60 حالة اشتباك بين الأكراد والعرب، أسفرت عن مقتل 60 كرديا وإصابة 70 آخرين.

ولدى تطرقها إلى الوضع في منطقة إدلب، أضافت زاخاروفا أن مسلحين من تنظيم "هيئة تحرير الشام" ناشطين في إدلب يواصلون قصف مواقع للقوات الحكومية من المنطقة، ومهاجمة قاعدة حميميم الجوية الروسية في ريف اللاذقية بواسطة طائرات مسيرة هجومية، في خرق لنظام وقف إطلاق النار الذي أعلنه الجيش السوري اعتبارا من 31 أغسطس. 

وشن إرهابيون من "هيئة تحرير الشام" أكثر من 300 هجوم خلال الأيام العشرة الأولى من سبتمبر الجاري، فضلا عن أنهم حاولوا مجددا الاعتداء على قاعدة حميميم باستخدام طائرتين مسيرتين في الثالث من سبتمبر، حسب المتحدثة باسم الخارجية الروسية.

وشددت زاخاروفا على أن هجمات إرهابية كهذه تتسبب بسقوط ضحايا بين المدنيين في القرى والبلدات في محيط منطقة إدلب وبين أفراد من الجيش السوري.

وقالت إن هجمات إرهابيي "تحرير الشام" أسفرت عن مقتل 150 عنصرا من الجيش السوري وأكثر من 470 مدنيا، إضافة إلى إصابة أكثر من 100 شخص.   

ولفتت زاخاروفا إلى أن ضربات جوية مثل تلك التي شنها طيران التحالف الدولي في 31 أغسطس، بالتزامن مع بدء سريان وقف إطلاق النار في إدلب، لا يمكن أن تحل "مشكلة الوجود الإرهابي واسع النطاق" هناك، بل قد تؤدي إلى تقويض الجهود الرامية إلى إحلال الاستقرار في المنطقة، التي يسيطر عليها "نحو 50 ألف إرهابي مدجج بالسلاح ولديهم الخبرة القتالية".

وأعربت زاخاروفا عن قناعة الجانب الروسي بأن "تحقيق الاستقرار والأمن على المدى الطويل في إدلب يمكن فقط من خلال العودة إلى التنفيذ الكامل لمذكرة سوتشي
الموقعة في 17 سبتمبر 2018، والتي تنص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول منطقة خفض التصعيد، والتصدي للخطر الإرهابي".

 

قد يهمك أيضًا:

روسيا تنفي أنباء عن شنها غارات على منطقة خفض التصعيد بإدلب

خلاف تركي أمريكي حول المنطقة الآمنة في سورية يظهر للعلن