الجيش التركي

أعلن رئيس الجمعية الوطنية الكبرى التركية، مصطفى شنطوب، أن تركيا ستتخلى عن إجراء عملية عسكرية في سوريا، في حال احترمت الولايات المتحدة التزاماتها بإنشاء "منطقة آمنة" في هذه المنطقة.

وقال شنطوب لوكالة "سبوتنيك": "إذا كان من الممكن تطهير المنطقة من الإرهابيين دون اللجوء إلى العمليات عبر الحدود، لكان ذلك شيئا رائعا​​​. نعمل مع الدول للقيام بذلك. ومع ذلك، إذا تلاعبت بعض الدول مع الوقت عند التعاون مع تركيا، فسوف تضطر تركيا إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لجعل هذه المنطقة خالية من الإرهاب".

وخلص رئيس الجمعية الوطنية الكبرى التركية إلى القول: "تركيا لا تسعى لتحقيق هدف إجراء عملية عبر الحدود، لكن تركيا لن تسمح بنشر تنظيمات إرهابية على طول حدودها في هذا الجزء من سوريا. إذا حدث هذا بالفعل، فإن تركيا لها الحق في اتخاذ جميع التدابير لضمان أمن الحدود، بما في ذلك إجراء العملية".

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أرودغان، أعلن اعتزامه تطبيق خطة للعمليات في شمال غرب سوريا خلال أسبوعين، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن اتخاذ خطوات ملموسة لإقامة "المنطقة الآمنة" التي تريدها تركيا شرق الفرات في سوريا، لافتا إلى أن "مرحلة التجهيز لتنفيذ العملية قد أنجزت وأن تركيا لا تنوي أن تغض الطرف عن دعم الولايات المتحدة لإرهابيي حزب العمال الكردستاني".

وتهدد تركيا بشكل متكرر بشن عملية في شرق الفرات، وكذلك في منبج السورية، ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، إحدى فصائل قوات سوريا الديمقراطية، التي تصنفها أنقرة ككيان إرهابي، إذا لم تسحبها الولايات المتحدة من هناك.

ولاحقا، قررت أنقرة تأجيل العملية العسكرية بعد إعلان واشنطن سحب قواتها من سوريا.

وكانت أنقرة اتهمت الإدارة الأميركية بالمماطلة في تنفيذ ما اتفق عليه حول الوضع في شمال سوريا.

وتعارض دمشق هذا الاتفاق بشكل قاطع، وتعتبره انتهاكا صارخا لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها، وخرقا صارخا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

قد يهمك أيضًا:

آوزتراك سياسات أردوغان ضد سورية جلبت مشاكل عويصة لتركيا