مقاتلتين لقوات التحالف في سورية من طراز "إف-15"

أعلن مصدر عسكري روسي إن مقاتلتين لقوات التحالف في سورية من طراز "إف-15" قصفتا بالخطأ تشكيلات كردية تابعة لقوات سورية الديمقراطية شرقي مدينة دير الزور شرق سورية .

وقال المصدر : "بسبب الأعمال غير المهنية لسلاح الجو الأميركي، تم قصف تشكيلات للأكراد من قبل مقاتلتين لسلاح الجو الأميركي من طراز "إف-15" أثناء شنهم هجوم اليوم على تجمعات لتنظيم "داعش" الإرهابي، أسفرت عن مقتل 6 مقاتلين أكراد وإصابة حوالي 15 آخرين بجروح خطيرة".

وفقا للمصدر، حاولت وحدات من "قوات سوريا الديمقراطية" مهاجمة مواقع "داعش" في محيط مدينة "هجين" بدعم أمريكي يوم أمس الأربعاء 17 تشرين الأول/أكتوبر ،  لكن غياب التنسيق بين القوات الكردية والأمريكية أفشل العملية، مؤديا إلى فرار المقاتلين الأكراد بشكل جماعي من ساحة القتال وفقدانهم المنطقة التي استعادوها من "داعش" سابقا ووقوعها مجددا في أيدي التنظيم.

وأشار المصدر إلى أن هجوم "داعش"، يوم 13 تشرين الأول/ أكتوبر، على مخيم بالقرب من منطقة البحرة، أسفر عن أسر 130 أسرة عربية ونقلهم إلى منطقة هجين.

وقال المصدر:  أن من بين الرهائن في هذه المنطقة يوجد أكثر من 750 شخصا، من بينهم مواطنو دول أوروبية غربية ودول أخرى".

وكانت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من واشنطن أعلنت مطلع أيار/مايو الماضي استئناف المعركة لاستعادة آخر جيوب تحت سيطرة تنظيم "داعش" شرقي البلاد، ذلك بعد توقف عملياتها عن القتال ضد التنظيم بعدما بدء تركيا هجوما في كانون الثاني/ يناير الماضي، على منطقة عفرين، شمال غربي سوريا.

وكانت "قسد" أعلنت في أيلول/سبتمبر الماضي انطلاق حملة "عاصفة الجزيرة" العسكرية لتحرير الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، موضحة أنها "تستهدف تحرير ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية وشرق الفرات من رجس الإرهابيين، وتطهير ما تبقى من ريف دير الزور الشرقي".

وبدأت الولايات المتحدة الأميركية في أيار/مايو الماضي إرسال معدات وأسلحة ثقيلة لقوات سوريا الديمقراطية لشن حملة عسكرية لتحرير مدينة الرقة، التي كان أعلنها التنظيم الإرهابي عاصمة "دولة الخلافة" المزعومة في سوريا قبل أكثر من ثلاث سنوات.