ستيفان دي مستورا

أكدت مصادر مطلعة في العاصمة دمشق، أن المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي مستورا ينوي زيارة العاصمة السورية، الأسبوع المقبل، لبحث آخر التطورات المتعلقة بصياغة الدستور.

وقالت وكالات أنباء عالمية، الأربعاء 17تشرين الأول/أكتوبر، إن دي مستورا سيتوجه الأسبوع المقبل إلى دمشق بدعوة من السلطات السورية.

وفي شأن اللجنة الدستورية، قال دي مستورا أمام مجلس الأمن، الأربعاء، "آمل أن أتمكن من دعوة هذه اللجنة للانعقاد في تشرين الثاني المقبل، لسنا مستعدين لدعوة هذه اللجنة للانعقاد إن لم تكن موثوقة ومتوازنة بين الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني".

وتحدثت صحف سورية المحلية، الأربعاء، عن زيارة المبعوث الأممي، دي مستورا، إلى دمشق لمناقشة سبل تشكيل اللجنة الدستورية، دون ذكر توجيه دعوة إليه من الحكومة السورية.

وتأتي تصريحات دي مستورا تزامنًا مع إعلانه مغادرته منصبه، نهاية أكتوبر/ تشرين الثاني المقبل، خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن سورية، دون توضيح سبب استقالته، مكتفيًا بالقول إنها لأسباب شخصية.

وطلب دي ميستورا من الدول الضامنة لمحادثات "أستانة"، بشأن سورية، عقد اجتماع معه للتشاور في الملف السوري قبل أن يترك منصبه.

ودعت مجموعة الدول المصغرة، دي ميستورا، في أيلول/سبتمبر الماضي، إلى تنظيم أول اجتماع للجنة صياغة الدستور السوري، وقالت إن عليه تحديد موعد أقصاه 31 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لتنظيم اجتماع يثبت التقدم الذي حققه في هذا الملف.

وجاء الحديث عن صياغة دستور جديد لسورية، خلال مؤتمر سوتشي، في 30 من يناير/كانون الثاني الماضي، إذ تم الاتفاق على تشكيل لجنة دستورية من ممثلي النظام السوري والمعارضة، لإصلاح الدستور، وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي "2254".

وبناء عليه سلمت الحكومة السورية والمعارضة السورية، قوائمهما النهائية بأسماء المشاركين في صياغة الدستور، وضمت كل قائمة 50 اسمًا، وكان من المقرر الانتهاء من تشكيل اللجنة في أيلول/سبتمبر الماضي، إلا أنه لم يحرز أي تقدم في هذا الملف مع انتهاء شهر سبتمبر/ أيلول.

وعينت الأمم المتحدة الدبلوماسي السويدي، ستيفان دي ميستورا، مبعوثًا أمميًا إلى سورية، في تموز/يوليو عام 2014.