النازحين السوريين

حذرت الأمم المتحدة من خطر يهدد آلاف النازحين السوريين في مناطق شرقي دير الزور، التي تشهد معارك بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وتنظيم “داعش”.

وقالت الأمم المتحدة في تقرير لها اليوم، الأربعاء 17 تشرين الأول/أكتوبر ، إن نحو ألف مدني معرضون للخطر في منطقة هجين شرقي دير الزور، بينما نزح نحو سبعة آلاف مدني آخرون من المنطقة التي تشهد معارك منذ أسابيع.

وتخوض “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عمليات عسكرية بدعم من التحالف الدولي، للسيطرة على جيب هجين الواقع بريف البوكمال، والذي يعتبر آخر معاقل تنظيم “داعش” في المنطقة الشرقية

وركز التقرير الأممي على العنف المستمر في مناطق هجين والشعفة والباغوز وسويدان، شرقي محافظة دير الزور، وتحدث عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين، إلى جانب نزوح الآلاف منهم.

كما أشار إلى هجوم لتنظيم “داعش” في 15 تشرين الأول الحالي، على مخيم للنازحين في منطقة هجين، وأدى ذلك لاختطاف العديد منهم وإجبار آخرين على النازحين، بحسب التقرير.

من جهته قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أمس، إنه “في الوقت الذي تمكن فيه شركاء الأمم المتحدة من توفير الطعام والمواد الغذائية والمياه ومواد النظافة الشخصية والصرف الصحي لحوالي 5000 نازح لمرة واحدة فقط، لا يزال هناك حاجة إلى مزيد من المساعدة لتلبية احتياجات النازحين والمجتمعات المضيفة”.

ونوه دوجاريك إلى أن المبعوث الخاص للأمين العام إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، “سيقدم إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء”.

وجراء المعارك الدائرة في المنطقة بين التنظيم و”قسد”، نزح الآلاف من المدنيين إلى مناطق سيطرة “قسد”، أغلبهم في بلدة غرانيج، بحسب الأمم المتحدة، بينما يبقى آلاف آخرون في مناطق يصعب الوصول إليها بسبب شدة المعارك والهجمات المتعاكسة.

وناشدت الأمم المتحدة جميع الأطراف المعنية، بحماية المدنيين وتسهيل دخول المساعدات والوصول إلى المنطقة، وفق القانون الدولي الإنساني