التشكيلي رامز حاج حسين

ربما يكون الفن التشكيلي الموجه لليافعين والناشئة من أخطر وسائل الخطاب الفكري على الإطلاق, نظراً لما يمتلكه من تأثير مباشر على هذه الشريحة الواسعة على اختلاف تقنياته ولا سيما في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي و ما تحدثه من سطوة على الجيل الجديد.

وفي حديث لنشرة سانا الشبابية قال المدير الفني لمجلة أسامة الفنان التشكيلي والأديب رامز حاج حسين إن “الشباب في وقتنا الراهن يشكلون منظومتهم الثقافية عبر ما يصادفونه في حياتهم الاجتماعية اليومية وهو ما قد يولد لديهم العديد من التناقضات تبعاً للتصادم مع الواقع ما يستدعي التوجه إليهم بثقافة حذرة على صعيد الكتابة والفن”.

وأضاف حاج حسين: “علينا ألا نستهين بقدرات الفئات الناشئة وأن نصوغ التشكيل الفني بشكل مفيد يصل إلى الشباب واليافعين”, لافتاً إلى أهمية أن يجمع هذا الفن بين الواقع والخيال وبين الجد والسخرية ليؤثر في مخيلة الفئات المستهدفة ويرسخ في ذاكرتهم.

وفي سياق الرسم رأى حاج حسين أن فن الكاريكاتير غالباً ما يكون مجدياً في حياة أجيالنا ولكن لا بد من تصالحه مع الواقع وعدم الإفراط في تكوين الحالة الساخرة أو الكاريكاتير إلى درجة الرفض وبهذا يكون الإبداع قد حقق أغلب أسسه.

و اختتم الفنان والأديب حاج حسين بالإشارة إلى أن الفن والأدب عند الشباب متلازمان وهما أساس تكوينه الثقافي لهذا يجب الاجتهاد عليهما بشكل منهجي يؤدي إلى ثقافة مقنعة ومجدية.

 يشار إلى أن الفنان رامز حاج حسين هو أديب وكاتب وعضو اتحاد الكتاب العرب و اتحاد الفنانين التشكيليين.

وقد يهمك أيضا:

معرض تشكيلي لثمانية فنانين في ثقافي مرمريتا بريف حمص