حالة من العمل التطوعي وحب المسرح

خطت كاتبة الأطفال أميرة سلامة أولى تجاربها مع الأدب والمسرح بفعل عملها التطوعي إلى جانب الأطفال في المخيمات والنوادي الصيفية ومساعدة مرضى الشلل الدماغي لتدرك معهم الحاجة إلى الفرح وزرع الأمل في نفوسهم فدأبت على ابتكار القصص والمسرحيات والأغاني بغرض التعبير عن مشاعرهم وهواجسهم.
سلامة التي عملت في إطار مبادرة تطوعية مع جمعية مكتبة الأطفال العمومية في بداية الحرب على سورية وجدت في المسرح أدواتها عبر إقامة ورشات لإدراكها أهمية أبي الفنون في تنقية ذاكرة الأطفال مما اختزنته من صور الحرب كما أوضحت في مقابلة مع سانا وكانت حصيلة هذه الورشات العديد من العروض التي قدمت على خشبة دار الأسد للثقافة منها “عنا شغل” و”مول الألعاب” و”إنانا والعصافير” و”سلة الرمان” و”ديكو العجول وحبة الفول” و”علامة فارقة” و”بورصة”.
وتسخر سلامة مقدراتها الأدبية من كتابة القصة والشعر والأغاني في خدمة المسرح حيث تحرص على أن تختم جميع أعمالها بأغان هادفة حول البيئة والطبيعة الإنسانية وحاجة الفرد للحب والعطف والحنان.

وحول جديد أعمالها المسرحية لفتت سلامة إلى تحضيرها حالياً لعمل بعنوان “بئر المشاعر” كمسرحية جادة وتأملية بقالب كوميدي بعيدة عن التهريج والتكرار وتعتمد في حبكتها على الوعي النقدي والعلم وتحليل الواقع بعمق وإدراك المشاكل وفهم المشاعر السلبية والإيجابية كما تسعى سلامة لعرض نتاجاتها الأدبية على مواقع التواصل الاجتماعي لتكون فضاء واسعاً من القصص الجديدة المصاغة بأسلوب فكاهي مرفق برسوم للفنانة “غيداء عصيفوري”.
سلامة التي تنشر قصصها في مجلات أطفال محلية تكتب عن الصغار لديها حلمها الخاص بأن تجد قصصها المكتوبة للأطفال مطبوعة في كتيبات مع رسوم جميلة وأغلفة لا تتمزق وتأمل في دعم الأدباء وخاصة الجدد ومساعدتهم في تقديم أعمالهم.

سلامة من مواليد دمشق عام 1964 حصلت على الجائزة الأولى عن أفضل كلمات أغنية للأطفال في مهرجان قيثارة الروح في دار الأوبرا بدمشق عام 2006 عن أغنية “نا طفل زغير” كما حصلت على الجائزة الثانية عن أدب الطفولة عن مجموعة قصصية للطفولة المبكرة عام 2015 ولها قصة منشورة ضمن الكتاب المدرسي “لغتي” في الصف السادس من مرحلة التعليم الأساسي

وقد يهمك أيضا:

مريانا عرض مسرحي يجسد ثنائية الحب والحرية علي مسرح السويداء