قدم مشروع مدى الثقافي ضمن فعاليته السينمائية “مدانا سينما” عرضا لثلاثة أفلام سينمائية قصيرة للمخرجة كوثر معراوي مع نقاش حولها وذلك بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما ومديرية ثقافة دمشق.

وجاءت الأفلام الثلاثة التي عرضت بالمركز الثقافي في أبو رمانة متنوعة من حيث المواضيع التي تطرحها ما بين التفكك الأسري في فيلم ضجيج الذاكرة والحيادية السلبية اتجاه الأحداث الدائرة في المحيط في فيلم صمت الألوان ووجهة نظر الأطفال حول الحرب ورفضهم لها في فيلم أفراح سوداء.

وعن الفعالية قالت المخرجة معراوي في تصريح لـ سانا: “هذه المرة الأولى التي تعقد ندوة حول أفلامي بعد عرضها على الجمهور وهي مبادرة مهمة تساعد على نشر ثقافة الأفلام السينمائية القصيرة التي يتزايد جمهورها باستمرار”.

من جهته قال عمار حامد مدير المهرجانات في مؤسسة السينما: “هذه المبادرات مهمة لتعريف جمهور السينما بالمخرجين المغمورين الذين يبدؤون مشوارهم السينمائي كما تساعد على تعريف الجمهور بالأفلام القصيرة التي لا تعرض عادة في صالات العرض السينمائية التجارية ما ينمي الذوق السينمائي لدى هذا الجمهور ولا سيما أن المخرجة معراوي تعمل بحس إنساني وتسعى لتطوير إمكانياتها السينمائية باستمرار”.

بدوره رامز حسين مدير مشروع مدى الثقافي قال: “نشاطاتنا متنوعة في كل مجالات الثقافة وهذه هي الحلقة السابعة من فعالية “مدانا سينما” حيث نسعى لخلق ثقافة تفاعلية بين المبدع والمتلقي وتنمية الثقافة السينمائية لدى الجمهور”.

أما الناقد السينمائي علي العقباني فرأى أن مشروع مدى الثقافي يقدم نشاطا سينمائيا مهما يخلق حالة تفاعلية بين الناس والأفلام القصيرة التي لا يمكن مشاهدتها في صالات العرض ونقاشا مهما يستفيد منه المخرج والجمهور لافتا إلى أن الأفلام الثلاثة تبين مدى التطور الذي طرأ على تجربة المخرجة معراوي خلال هذه الفترات المتباعدة وتظهر اهتمامها بالتفاصيل واللون والعمق الدرامي كونها تكتب أفلامها بنفسها.