مهرجان “حدودي السما”

بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة وبمشاركة ثماني جمعيات أهلية عاملة في مجال دعم ورعاية هؤلاء الأشخاص أقامت مؤسسة “حدودي السما” التنموية اليوم مهرجانها الفني الثالث الخاص تحت شعار “لأن الإبداع ليس له حدود”.

وتضمن المهرجان الذي أقيم على مسرح دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق فقرات فنية منوعة قدمتها مجموعة من الأطفال ذوي الإعاقة حاكوا فيها التراث العالمي عبر لوحات راقصة وعرض مسرحي استعراضي إضافة إلى تقديم أغان حول الطفولة والوطن وقصائد شعرية منوعة ومعرض أعمال يدوية من إنتاجهم.

وتم خلال المهرجان عرض عدد من قصص النجاح سجلها أشخاص من ذوي الإعاقة منها قصة الشابة الكفيفة سارة طنطا التي تجاوزت إعاقتها بفضل دعم أهلها وجمعية الوئام للكفيفات وهي اليوم تتابع دراستها في قسم اللغة الإنكليزية بكلية الآداب إضافة إلى مشاركتها بعدد من الدورات التدريبية.

ومن مقولة “حول الإعاقة إلى طاقة” استطاع الشاب محمد شاهين التغلب على إعاقته الحركية ليكون أحد المتطوعين في العمل الأهلي إلى جانب دراسته في تكنولوجيا المعلومات في الجامعة الافتراضية السورية.

وحول الأعمال اليدوية المقدمة في المعرض بينت مشرفة المشغل المهني في جمعية زهرة المدائن حنان السعران أن المهرجان فرصة للتعريف بأعمال أمهات الأشخاص ذوي الإعاقة اللواتي دربتهم الجمعية في مجال صناعة الاكسسوارات وأعمال التريكو والخرز بينما أوضحت رئيسة قسم التأهيل المهني بمركز عصافير الجنة في جمعية صندوق الرجاء التنموية أن الجمعية تعتني بمصابي “متلازمة داون والتوحد وصعوبات التعلم” حيث يتم تعليمهم مهارات مهنية في الخياطة والرسم وتقدم خدماتها اليوم لأكثر من 200 شخص أعمارهم فوق 12 عاما معتبرة أن المشاركة بالمهرجان فرصة لدمجهم بالمجتمع.

من جانبه أشار أنس حتاحت رئيس مجلس إدارة مؤسسة “حدودي السما” التنموية أن الهدف من الفعالية إظهار إمكانيات الأشخاص ذوي الإعاقة وتسليط الضوء على قصص نجاحهم وإمكانياتهم في تجاوز ظروفهم مشيرا إلى أهمية التنمية والتمكين لدعم هذه الفئة في إيجاد فرص عمل للاعتماد على أنفسهم.

حضر المهرجان وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري وعدد من أعضاء مجلس الشعب وفعاليات رسمية واجتماعية واقتصادية وممثلو الجمعيات الأهلية.