السورية إخلاص غريزي

تحدت إخلاص غريزي من محافظة السويداء إعاقتها وظروفها الاجتماعية القاسية بتأسيس مشروع خاص بها كان بمثابة الخلاص لها في ظل فقدان أي معيل أو قريب يساندها.

إخلاص التي بدت أثقال الحياة واضحة على معالم وجهها وهي تتحدث وجدت قبل عامين في تصميم الإكسسوارات اليدوية سبيلا لتحصيل لقمة العيش وكان لها مشروعها الإنتاجي الصغير ضمن منزلها المستأجر بمدينة السويداء.

فكرة إخلاص جاءت كما تبين بعد خضوعها لدورة تدريبية على الأعمال اليدوية في أحد المراكز الخاصة حيث وضعت جل اهتمامها لاكتساب مهنة شريفة.

ما تقدمه إخلاص من إكسسوارات للنساء يستغرق الكثير من الوقت في التصميم والتنفيذ ورغم تواضع المردود إلا أنها تقول: “كتر خير الله والرزق عليه”.

سانا التقت إخلاص خلال مشاركتها في أحد المعارض حيث بينت أنها تعتمد على المعارض لتسويق أعمالها داعية إلى دعمها لتوسيع مشروعها بما يلبي طموحاتها ويساعدها على تربية طفليها.

وأمام عملها الصغير بحجمه والكبير بقيمته تعشق إخلاص روح العمل الجماعي وتجد بمشاركتها ضمن المعارض فرصة لتبادل الخبرات مع غيرها من النساء لتطوير إمكانياتها المهنية.

وتحظى إخلاص باهتمام وتقدير من يتابع عملها حيث تشير المختصة بالعمل اليدوي سلمى جريرة إلى أنها رغم مرضها وظروفها أرادت إثبات ذاتها وتأكيد كفاحها في هذه الحياة مبينة أن عملها يتطور تباعا من خلال مشاهدة منتجاتها باستمرار.

إخلاص واحدة من نساء كثر واجهن صعاب الحياة بالعمل بما يعزز من قيمتهن ووجودهن بين أفراد المجتمع.