معرض التشكيلي وليد عكاوي

قدم التشكيلي المغترب وليد عكاوي تجربته الفنية الجديدة بعد طول انقطاع عبر معرضه الفني الذي افتتح مساء اليوم في صالة جورج كامل بدمشق.

عكاوي الذي قدم أكثر من 20 لوحة في معرضه اعتمد أسلوبا تجريديا هندسيا بتقنية الإكريليك على قماش وبأحجام كبيرة فجاءت الأعمال متنوعة مع تكثيف في الخطوط البيضاء والسوداء المتلاقية والمتشابكة ما أعطى إيحاءات بحالات مفاهمية متنوعة حملتها هذه اللوحات إضافة لحضور اللون الرمادي

في أغلب الأعمال مقابل وجود خجول لباقي ألوان الطيف.

وعن المعرض قال التشكيلي عكاوي في تصريح لـ سانا “قدمت رؤية بصرية محددة عن الوضع في بلدنا وأردت عبر المثلث الموجود في أغلب الأعمال أن أطرح مبدأ البحث عن الخط الذي يجمع كل السوريين في نقطة واحدة” مبينا أن ألوان الطيف الحاضرة بنسب متفاوتة في اللوحات تدل على مرحلة ما بعد العاصفة ما يمثل انتهاء الحرب وانتظار سطوع الشمس.

وتابع عكاوي “تضمنت الأعمال مقولات تخص المستقبل الجميل مع ضرورة التفاؤل لفتح الآفاق الواسعة بعيدا عن الضبابية والسوداوية في الرؤية والألوان الجميلة هي التي ستطغى من خلال تلاقي الناس مع بعضها”.

وأوضح عكاوي أنه لم ينقطع عن الحركة التشكيلية طيلة السنوات الماضية من خلال اقتنائه لأعمال فنية لمختلف أجيال التشكيليين السوريين لافتا إلى أنه بصدد دراسة فرص الاستثمار في الفن التشكيلي السوري خلال المرحلة القادمة مع استقراره في دمشق.

وما ينقص الفن التشكيلي السوري برأي عكاوي هو التسويق الاحترافي في مختلف الأسواق الفنية العالمية معتبرا أن نشر ثقافة اقتناء الأعمال الفنية لدى الناس تحتاج لتضافر جهود جميع المؤسسات للوصول إلى ثقافة فنية عالية.

وأكد عكاوي أن الفنان يجب أن لا يستعجل تسويق أعماله حتى لا تفقد تجربته الفنية عمقها وخصوصيتها السورية التي ستميزها على المستوى العالمي وقال “المناخ الاستثماري في الوسط التشكيلي السوري مشجع ويحمل الكثير من الفرص في حال توافر له الدعم من المؤسسات المعنية بالفن والثقافة والاستثمار”.

وعبر عكاوي عن تفاؤله بمستقبل الفن التشكيلي السوري لما يمتلكه من إرث غني ومتنوع إلى جانب التجارب الفنية المهمة من مختلف الأجيال وخاصة الشباب مما سينتج عنه نهضة فنية عامة بروح جديدة نابعة من عمق الانتماء الحضاري السوري.

الفنان وليد عكاوي من مواليد عام 1955 وخريج كلية الفنون الجميلة قسم التصميم عام 1978 غادر سورية للعمل عام 1984 حيث عمل في مجال الاستثمار بالإعلام وتقاعد منذ عامين ليتفرغ للعمل الفني.