المركز الثقافي العربي في أبورمانة

وجوه بريئة مبتسمة.. ألوان تضج بالفرح وإبداعات تخطها أياد صغيرة هكذا هو مشهد صباح كل يوم سبت بالمركز الثقافي العربي في أبورمانة بنشاطه الأسبوعي الموجه للأطفال الذي يجمع بين الرسم والقراءة.

تحت إشراف الفنانتين وفاء الحافظ وآني مسروبيان يقوم الأطفال المشاركون في ورشة الرسم في المركز بتحويل الأوراق البيضاء إلى لوحات فنية جميلة باستخدام الألوان المائية والشمعية والباستيل.

وقدمت مسروبيان دعوة لكل الأطفال للاستفادة من الورشات التي يقيمها المركز مبينة أن ورشة الرسم تستقبل الأطفال عند الساعة العاشرة صباحاً حيث يتم تزويدهم بمعلومات حول أصول الرسم وقواعده وطرق التعامل مع اللون مشيرة إلى أن المبدأ الأساسي خلال الورشة هو التعلم باللعب والتعامل بمحبة كي يتعلم الأطفال الرسم وجعلهم يتقبلون هذه الهواية.

ورغم الأعمار المتفاوتة للأطفال المشاركين التي تتراوح بين 4 إلى 12 سنة إلا أن مسروبيان تحاول تقديم إرشادات تتناسب مع كل عمر من خلال إيلاء الاهتمام لكل طفل على حدة لتطويره وتشجيعه على المشاركة مع غيره.

أما الفنانة الحافظ التي حرصت على تقويم خطوط الأطفال وتزويدهم بالإرشادات اللازمة فلفتت إلى أهمية الورشة لأنها توجه الطفل إلى هواية الرسم ومن خلالها يتم تنمية نفسيته وتطويرها.

ووفقاً للحافظ فإن تعليم الأطفال الرسم لا يكسبهم هواية فنية فقط بل تدخل معه مسائل تربوية وسلوكية توجيهية عبر تعليمهم المشاركة مع غيرهم وتقبل النقد والتعلم والحفاظ على الألوان والتصرف بدقة كما أن تعلم الرسم يخرج طاقة كامنة داخل الأطفال من خلال الخطوط والألوان.

على طاولة الرسم كان الطفل رامي ذو الست سنوات يحاول تطبيق تقنية الخط المستمر التي تعلمها اليوم ليرسم لوحة فنية جميلة على شكل دعسوقة وشاركته اخته فرح في لوحة أخرى تضمنت أشكالاً هندسية مختلفة لونتها بألوان الفرح والتفاؤل.

باسمة كيلو أم لطفلين تتراوح أعمارهما بين ست وسبع سنوات تصطحبهما للمركز بشكل دائم بغرض الاستفادة من الورشة مشيرة إلى أنها جعلت طفليها يرسمان بحرية إضافة إلى المشاركة والتعلم من الآخرين.

ولم يكن المشهد مختلفاً كثيراً في مكتبة المركز الثقافي التي رصفت على رفوفها مجموعة من الكتب والقصص المخصصة للأطفال باللغتين العربية والإنكليزية حيث تحلق الأطفال حول الأديبة كنينة دياب التي قرأت لهم مجموعة من القصص المسلية والمفيدة وتركت لهم المجال للتفاعل معها وتحريض خيالهم لمحاكاة القصة بتأليف قصص مشابهة.

أهدن سعيد أمينة مكتبة المركز إشارت إلى أن المكتبة تقيم نشاط قراءة القصة مع الأديبة دياب إلى جانب إعارة الكتب للأطفال سواء بنظام الاستعارة الداخلية أو الخارجية بهدف جذبهم لعالم القراءة وتشجيعهم عليها.

قد يهمك ايضا

مجلس الشعب السوري يطالب بتخفيض أسعار السلع والمواد الأساسية والاستهلاكية

جدل في مجلس الشعب السوري بسبب المرسوم التشريعي لوزارة الأوقاف