القاصين السوريين الشباب

تجارب ستة من القاصين السوريين الشباب تستلهم مضمونها من الحرب الإرهابية على سورية قدمها مهرجان حنا مينه القصصي خلال افتتاح فعالياته اليوم بالمركز الثقافي العربي بالعدوي.

واختار كل قاص أن يستهل مشاركته بالمهرجان بذكر مقولة أو عبارة مأثورة للأديب الراحل كتحية عرفان وسط مرافقة أنغام على آلة العود مع العازف كمي نبواني الذي قدم أنغاماً حالمة تحاكي تلك القصص الشيقة.

القاصة فادية ياسين شاركت بقصتين الأولى بعنوان “شآم” تحكي عن فتاة يصدمها في البداية خبر شهادة أخيها ولكنها تتقبل الموضوع فيما بعد بموضوعية وأعصاب صلبة والقصة الثانية “دماء سورية” تحكي آلام مخاض لدى أسرة سورية تسكن في ضواحي العاصمة وتضطر للنزوح إلى دمشق وتصف ما تتعرض له من مشاكل وأحداث ومواقف تثبت وطنية الزوج والأسرة.

أما القاصة ديمة داوودي فشاركت بقصة بعنوان “قبل فوات الحكاية” تتحدث عن طفل تأثر بمجريات الأزمة لتصف الخوف والمعاناة اللذين سببهما الإرهاب له ولعائلته وفي النهاية يتغلب على الظروف كما تغلبت عليها سورية وانتصرت.

سوزان الصعبي شاركت بقصة بعنوان “أزرق مموج” تحكي انعكاسات الحرب على الناس وتحول الكثيرين منهم من العيش في رغد وسعادة إلى مجرد خيالات تنتظر دورها عند صناديق الإعانة.

وشارك القاص عبد الله النفاخ بعدة قصص قصيرة تتناول الموضوعات الرمزية والإنسانية وحاول الاقتراب من الفحوى الإنسانية للأحداث التي مرت بها سورية وركز على القيم العليا والنبيلة ومن مشاركاته قصة بعنوان “لا مفر” وأخرى بعنوان “خيط”.

القاصة ناديا داوود قدمت قصة “اللقمة ما قبل الأخيرة” تجسد حالة الحزن والخوف خلال الأزمة في نفوس السوريين وانعكاسات ظروف الحرب على حياة الجميع.

يارا جندلي كانت قصتها بعنوان “بوصلته” وتتحدث عن مواطن سوري فقد عائلته وبيته على يد الإرهاب فاكتشف أن بوصلته الحقيقية هي الدفاع عن الوطن فانخرط في صفوف الجيش العربي السوري.

وأوضحت الكاتبة ثناء الصباغ مديرة المكتب الصحفي في مديرية ثقافة دمشق أن فعالية اليوم جزء من فعاليات مهرجان دمشق الثقافي تخليداً لأدب الراحل حنا مينه واعتمدت أسلوباً جديداً وهو أن يقدم كل قاص بعد أن ينتهي زميله الذي يأتي بعده معرفا ومحتفيا به بهدف تعزيز روح المحبة والألفة بين المشاركين.

سورية 24
أخبار سورية 24
أخبار سورية مباشر