الفنان اللبناني غابريال عبد النور

أجواء روحانية عاشها جمهور الأمسية التي أحياها الفنان اللبناني غابريال عبد النور مساء اليوم في قصر العظم بمرافقة عدد من الموسيقيين السوريين.

القصائد التي قدمها الملحن الفنان عبد النور في الأمسية لأول مرة أمام الجمهور بصوته الأوبرالي بقالب جديد هي من ألبومه الغنائي الجديد الذي أراد إطلاقه من دمشق.

و قال في تصريح لسانا الثقافية: دمشق هي المدينة التي تليق بها المعاني المرتبطة بالصوفية وإيحاءاتها الكبيرة فكانت ومازالت مضرب المثل بالتصوف والأمسية تحمل تراتيلا بالسريانية لغة السيد المسيح وقصائد بأبعاد صوفية إسلامية بالإضافة لقصيدة “لكأني الشام” التي غنيتها لدمشق مع جزء من الأذان وأعمال مرتبطة بالحب الصوفي”.

وتابع عبد النور: “الجمهور السوري يهوى الغناء الروحاني والصوفي ويستمع إليه بجدية بعيدا عن تجارية الأغنية المنتشرة عربيا وصدى هذا النوع من الغناء في سورية مختلف لأنه كثر من يعوه هنا ومن يتلقوا أبعاده العميقة وهذا ما يسعدني كلما غنيت أمام هذا الجمهور فسورية ستبقى بهية ومثال العيش المشترك”.

علاقة الفنان عبد النور بسورية ليست جديدة حيث بدأت من مدينة حلب التي قدم فيها حفلة خاصة لدى صدور ألبومه الأول “جبران خليل جبران” كما أقام فيها حفلة خاصة أخرى لألبوم “قمر بيروت” وعنها قال: “أتعمد أن أخص هذه المدينة في اطلاق أعمالي الجديدة وقد عانت ما عانته من ويلات الحرب الكثير وهي تعني لي الكثير فأنا أصفها دوما بأنها مدينتي بالتبني لذلك غنيت لها قصيدتين “الشهباء الفاتنة” و”مدينة تاريخية” وأطلقت في عام 2012 الحملة الوطنية “أنقذوا تراث حلب”.

كما قدم عبد النور عدة حفلات بعدة مناطق في سورية كطرطوس ومشتى الحلو حمل عبرها قيما مرتبطة بالسلام والمحبة والأمل والوطنية وكانت له إطلالات خاصة في دار الأوبرا وقصر العظم وكنيسة الزيتون في عيد الميلاد.

الألبوم الصوفي الذي أطلقه عبد النور في الأمسية هو الخامس له بعد ألبومات “جبران خليل جبران” و “قمر بيروت” و”أغاني إلياس ناصر” و”عدروب المغارة” .