معرض الفنان التشكيلي الدكتور عبد الله أسعد

يعرف عن الفنان التشكيلي الدكتور عبد الله أسعد أنه من أكثر الفنانين السوريين المتصفين بالرومانسية وتميز بأعماله المائية التي مزجت بين الواقعية والانطباعية التعبيرية ضمن جو رقيق.

ويركز الفنان في بعض إنتاجه الفني على الرموز الوطنية السورية حيث قال في تصريح لـ سانا: إن “الأمم العظيمة تعتمد على شخصيات وطنية ورموز لها مكانتها للحفاظ على هويتها الخاصة والرموز التي اعتمد عليها في لوحاتي سواء كانت شخصيات أو أشياء لها علاقة بالطبيعة أو الحياة اليومية اعتبرها جزءا من التمسك بما هو ناصع لدينا وتحديدا في هذا الزمن الصعب الذي عانت فيه إنسانيتنا”.

وعن تقنية استخدامه الألوان المائية أشار الفنان أسعد إلى أنه استهوته مذ كان طالبا وهو بالأصل خريج المدرسة الروسية التي تتميز بهذه التقنية مبينا أنه عمل عليها لمدة 25 عاما إلى أن اتقنها ومضيفا الألوان المائية صعبة وقوانينها صارمة وتحتاج إلى الالتزام بها وتتميز عن الزيتية والاكريليك بأنها أكثر واقعية ومن يتقنها يعمل على منتجه الفني بعفوية كبيرة.

وفي معرضه المقام حاليا في صالة عشتار بدمشق استخدم الفنان أسلوبي الناشف والرطب في اللوحات المائية إضافة إلى مزجهما في العديد من اللوحات ولكن رغم صعوبتها إلا أنها تحقق التأثيرات والانعكاسات المطلوبة في اللوحة فضلا عن كونها تحتاج إلى مزاج هادئ للقيام بهذا العمل.

كما ضم المعرض لوحات استخدم فيها تقنية جديدة في محاولة من الفنان أسعد وبمشاركة طلابه الخريجين في جامعة القلمون الخاصة قسم التصميم تقديم منتج فني جديد وهي كما أوضح عبارة عن “تقنية قشر الخشب وهي أسلوب قديم وصعب ومكلف حاول فيه مع الطلاب الذين أطلق عليهم فريق الوفاء احياء هذا التقليد ويقوم على رصرصة قطع الخشب من مختلف الأنواع للوصول للوحة فنية تحتاج لتقنيات مختلفة وقد تستخدم في اللوحة الواحدة ما يقارب 22 نوعا من أنواع الأخشاب الطبيعية “.

والمعرض جاء حصيلة عمل أنتجه طيلة 8 سنوات وانتقى من أصل 200 لوحة ما يقارب 50 لوحة فنية تتحدث عن الجمال في سورية كما تشاهده عيناه حيث رسم يبرود بلحظة الغسق وكنيسة القدس ولوحات من الطبيعة بمحافظة طرطوس وبمنطقة الصالحية بدمشق ونواعير حماة ودير صيدنايا بمشهد ساعات الصباح وجزيرة ارواد ومزارع دير عطية إضافة إلى بورتريهات لرموز وطنية سورية وعربية وعالمية.

يذكر أن الفنان الدكتور عبد الله أسعد عضو اتحاد الفنانين التشكيليين منذ عام 1998 درس ومارس الفن واختص في التصميم الداخلي في أكاديمية موسكو الحكومية للفنون التطبيقية ستروغانوف وحائز درجة ماجستير في التصميم الداخلي ودرجة دكتوراه دولة في الفنون التطبيقية من نفس الأكاديمية.

شارك في العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل وخارج سورية وحاز جوائز عديدة في التصميم الغرافيكي والإعلاني مثل مهرجان القطن ومهرجان المحبة وبطاقات اليانصيب والطوابع البريدية وشعار وزارة الثقافة وهو عضو هيئة تدريسية في جامعات سورية حكومية وخاصة.

قد يهمك ايضا

23 تشكيليا في معرض “فسحة لون” في دار الأسد للثقافة في اللاذقية

مجموعة رؤاك ابتهال لسليمان السلمان في رؤى شعراء بثقافي أبو رمانة