فعالية أيام نيسان للإبداع الشبابي

قدمت فعالية أيام نيسان للإبداع الشبابي في ثاني أيامها مجموعة من الأصوات الشعرية والقصصية الشابة التي أظهرت تمكناً من فنون الأدب رغم تجربتها القصيرة على الساحة الثقافية.

الفعالية التي أقيمت في مقر فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب بدأتها الشاعرة ياسمين حسين بقصيدة حملت عنوان (الخمر الخفي) عبرت فيها عن تداعيات عاطفية عند المرأة بأسلوب رقيق جاء على شعر الشطرين فقالت:

“الرمش مكتحل يحاول قتلنا-بالإثمد الشرقي قتل المسرف-فعرفت أن الظبي من صحرائنا-يغتر في إغوائه المتعجرف”.

وتلتها على المنبر الشاعرة آيات جوبان التي قرأت قصيدة بعنوان (سيف) وظفت خلالها روي الفاء الساكنة لتعبر عن حالة نفسية حزينة جاء بها حب عابر حمل ذكريات جميلة فقالت:

اقرا ايضا

أيام اللغة العربية ودور لجان التمكين في اتحاد الكتاب العرب

“حزن أنا يا قلب لو أخبرتني-ذنب الهوى لكنه قد كان صيف-لا وقت عندي فالنهاية قد أتت-رد الهوى ودع الجواب بغير سيف”.

وبأسلوب يجمع السريالية والرمزية قرأت الكاتبة مروة ملحم نصاً قصصياً بعنوان (جسد) رسمت خلاله منعكسات الحرب الظالمة على وطننا فالرأس الذي وجد نفسه وحيداً حاول سرقة أعضاء لموتى ليعود إلى الحياة ولكن هذه الأعضاء تتمرد عليه.

أما الشاعر ميشيل عيد فخرج بقصيدته (نعم ولكني) إلى عالم مليء بالمفارقة ودقة التعبير جامعاً فيها أسس قصيدة الشطرين فقال:

“بيني وبينك ما يحتاج أن تصلي-من كن صديقي إلى لا تنتقد خجلي-الحمد للحب جزلاً كان أم وهناً-ولست أجزل من وهني لتحتملي”.

وامتازت الكاتبة غدير جبور في النصوص التي قرأتها بطريقة إلقاء درامية وبالقدرة على التكثيف والتصوير كما نصها (لنتقد معاً) بينما حاولت ريمي سبيعي في نصها (هدير الخنافس) أن تقدم نقداً ساخراً بأسلوب مباشر أسقطت عليه بعض الرموز.

قد يهمك ايضا

23 تشكيليا في معرض “فسحة لون” في دار الأسد للثقافة في اللاذقية

مجموعة رؤاك ابتهال لسليمان السلمان في رؤى شعراء بثقافي أبو رمانة