مهرجان دمر الثقافي

نفحات شعرية تنوعت بين الموزون والتفعيلة والمنثور تناولت الهموم الوطنية والإنسانية والوجدانية تضمنها الملتقى الشعري في مجمع دمر الثقافي.

الملتقى الذي أقيم ضمن فعاليات رابع أيام مهرجان دمر الثقافي الثالث حمل عنوان “الشعر ديوان العرب أبدا وعنوان الأدب” قرأت خلاله الشاعرة سناء عامر قصائد وطنية وعاطفية ووجدانية بعنوان “صدى ورسالة يمامة وحبل الوثاق” مستهلة مشاركتها بقصيدة مهداة إلى الوطن تقول فيها “يا شام مني سلام الله فاتحة.. أنت الإمام لفجر للملايين”.

وجاءت قصائد الإعلامي الشاعر أسامة شحادة رسائل إلى الشهيد وإلى أطفال سورية الشهداء خاتما تلك الرسائل بقصيدة غزلية بعنوان “الخد ورد” قال فيها “الخد ورد واللمى عناب.. والنهد شهد والرضاب شراب.. والجيد بر والأصابع لؤلؤ.. والجفن صيف والرموش حراب”.

اقرا ايضا

إبداع طفولي مع الرسم والقراءة المركز الثقافي العربي في أبورمانة

واعتبر شحادة أن الشعر هو المؤشر الثقافي على ثقافة الشعوب مبينا تمسكه بالوزن والموسيقا كركن أساسي من أركان القصيدة.

الشاعرة سلام التركماني شاركت بنصوص نثرية فاضت بالشاعرية والصور المجنحة والعلاقات الجديدة بين الأشياء منها حظ وللشؤون جميعها التي قالت فيها “شأني أن أجرب الموت بيد واحدة.. وأن أجدف في غياهب القدر بواحدة لا اثنتين.. شأني أن ألوح بأصابع مقطوعة.. لآيبي الشواطئ لغرباء الوطن”.

الشاعر غدير اسماعيل شارك بقصائد تناولت الهم الوطني والوجداني والاجتماعي وتعلقت بالإصرار على النهوض من الموت كطائر الفينيق وكانت بعنوان نقوش على سجادة الوطن وورق جدران زائف وعن الوصف وأشباهه التي قال فيها “رمت الحياة على يديك قصيدتي.. وهو الزمان لنا تساق مواقفه.. يعطي ويدفن في القلوب عطاءه.. هيهات يحلم غير من هو خائفه”.

الشاعر زياد الجزائري شارك بقصائد وطنية ووجدانية فاضت بغنائية عالية وحس عاطفي مفعم منها دمشق تاج المدائن وروعة أنت ونشيد للجولان التي قال فيها “أنا جولاني وجذري.. ضارب في عمق صخر.. سبق التاريخ عمري.. فأنا من ألف عصر.. ههنا والله يدري”.

وجاءت مشاركة الشاعرة أسيل الأزعط بقصيدة مليئة بالفرح ملونة بزهور الطبيعة تماهيا مع قدوم نيسان حملت عنوان “أنشودة الربيع” تقول فيها “هللي شم الروابي طربا.. واعبقي بالطيب يا ريح الصبا.. فربوع الشام ملأى بهجة.. في احتفال بالربيع المجتبى”.

الشاعر صالح هواري الذي قدم انطباعاته حول قصائد المشاركين أشار إلى تفاوت المستوى والأساليب والمدارس الشعرية المتبعة مبينا أن قصيدة النثر تحتاج إلى مستوى عال من القدرة على رسم الصور الشعرية المبتكرة.

الباحث أحمد بوبس مدير مهرجان دمر أكد أهمية وجود شاعر مخضرم وناقد في الأماسي الشعرية لتقييم المشاركين وإقفال الباب أمام مدعي الشعر.

قد يهمك ايضا

الأديبة جيهان رافع توقع كتابين في ثقافي أبو رمانة

فقرات ثقافية وفنية متنوعة لطلاب المدرسة التطبيقية في السويداء