مكتبة المعلم المتقاعد رضوان عيد

تمثل المعلم المتقاعد رضوان عيد مقولة بيت بلا كتب كجسد بلا روح ليؤسس مكتبة تضم آلاف الكتب في منزله جاعلا منها مرجعا ثقافيا وعلميا للباحثين والمهتمين والعامة.

عيد الرجل الخمسيني ابن قرية المجدل بريف السويداء الغربي أشار لمراسلة سانا إلى أن شغفه بالمطالعة دفعه لتخصيص مبلغ شهري من راتبه لاقتناء الكتب التي يرغب بقراءتها جامعا على مدى أكثر من عشر سنوات ما يقارب ثلاثة آلاف كتاب في مختلف ميادين المعرفة ومجالات الحياة وموسوعات ومجلات.

وحرص عيد على جعل مكتبته الخاصة ضمن متناول كل من يرغب بالمطالعة من طلاب الجامعة والدراسات العليا للاستفادة منها في إعداد أبحاثهم على أن يتكفل من يرغب بالاستعارة بتجليد الكتاب المعار لتعزيز الشعور بأهمية الكتب وضرورة الحفاظ عليها.

عيد الذي عمل معلما للمرحلة الابتدائية عشرين عاما وموجها تربويا في مديرية تربية السويداء عشر سنوات يمضي معظم وقته في المطالعة ويحرص على متابعة إصدارات الكتب وارتياد معارضها لاقتناء ما أمكنه منها لافتا إلى أهمية المكتبة المنزلية ودورها في جذب الناشئة للمطالعة وتنمية حبها لديهم وتوسيع معرفتهم لذلك أطلق مؤخرا مع أصدقائه مبادرة إهداء كتاب للطلاب الناجحين.

العديد من الطلاب ومحبي المطالعة الذين يترددون إلى منزل عيد للاستعارة والاطلاع على ما يستهويهم من كتب نوهوا بما تضمه المكتبة من عناوين مختلفة حيث وجدوا فيها منهلا ثقافيا ومعرفيا فالمتقاعد نعيم عريج أشار إلى أن تمضية الوقت برفقة الكتاب أمر ممتع لذلك يحرص على أن يستعين بمكتبة عيد لما فيها من تنوع في الكتب والعناوين أما الطالب كريم بريك هنيدي فذكر أنه يرتاد المكتبة بين الحين والآخر للاستعارة.

مكتبة عيد الخاصة ليست الوحيدة التي يتيح أصحابها ما تكتنزه من كتب قيمة أمام الناس في المحافظة لتعكس وعيا ثقافيا يحتاج إلى تسليط الضوء عليه وتشجيعه.

وقد يهمك أيضا:

جيلان من القاصين والشعراء في لقاء أدبي لفرع دمشق للكتاب

عرض "رسائل العشاق" على مسرح ميامى