دمشق-سانا
تختزل مسيرة حياة الشاعر الراحل إسماعيل عدرة تجربة أدبية كان الشعر الوطني قوامها الأول معبرا من خلاله عن مراحل من تاريخ سورية المعاصر ونضالها الوطني والقومي المستمر.
عدرة الذي يصادف اليوم ذكرى رحيله شارك في مطلع شبابه بالمظاهرات ضد المستعمر الفرنسي للمطالبة بالاستقلال وحملت قصائده الأولى روحا قومية عبر المطالبة بوحدة العرب والتغني بالثورات العربية بوجه المحتل لتشغل بعدها القضية الفلسطينية محور العديد من قصائده التي كان ينشرها في الصحف.
ورغم أن عدرة الذي ولد في مدينة سلمية عام 1927 لم يطبع أي عمل شعري خلال حياته إلا أن نشاطه الشعري ظهر بقوة من خلال مشاركته الدائمة بالأمسيات والمهرجانات والنشر في الدوريات العربية كالآداب والأديب والغدير والثقافة.
عدرة بعد أن حصل على إجازة في اللغة العربية وآدابها من جامعة دمشق عام 1961 عمل مدرساً لمادة اللغة العربية في الثانويات وفضلا عن تجربته الشعرية الغنية كانت له تجارب في الدراسة الأدبية والتاريخية والقصة القصيرة وطبعت له بعد وفاته سنة 1981 مجموعة قصصية بعنوان “براعم في الظلام” يطغى عليها الأسلوب الكلاسيكي في المعالجة.
وفي عام 2014 قررت وزارة الثقافة جمع أشعاره كلها وإصدارها في كتاب واحد لتظهر أعماله الكاملة تحت عنوان “الديوان الشعري للأديب الشاعر المربي إسماعيل عدرة” ضم عدداً كبيراً من قصائده جاءت في ثلاثة أقسام القسم الأول قصائد في رثاء ابنه الشهيد نزار والقسم الثاني قصائد منوعة الموضوعات مرتبة حسب الحروف الأبجدية وكلها قصائد عمودية والقسم الثالث من شعر التفعيلة وذات موضوعات متنوعة.