أدباء عرب وأجانب ينوهون بتصدي اتحاد الكتاب

تعكس المشاركة الواسعة من أدباء سوريين وعرب وأجانب في الاحتفالية المركزية بمناسبة العيد الذهبي لتأسيس اتحاد الكتاب العرب إيمانا بدور هذه المؤسسة على مدى نصف قرن في نشر المعرفة والحضارة ووفاء لبلد ظلت ثقافته المقاومة عنوانه الأسمى.

رئيس اتحاد الكتاب العرب مالك صقور أكد في تصريح لـ سانا أن الذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد تتوج مسيرة عطاء وإبداع للأدباء السوريين والعرب ومحطة لإحياء ذكرى الأدباء الأوائل الذين تعلمنا على أيديهم الوطنية والعطاء والإبداع كما أنها مراجعة لخمسين عاما بغرض تعميق الإيجابيات وتلافي السلبيات.

أهمية الاتحاد وما قدمه على مدى خمسين عاما في ترسيخ الحركة الثقافية والأدبية والوطنية على مستوى الوطن العربي عبر عنه رئيس اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية الدكتور شريف الشوباشي الذي قال:”جئت إلى دمشق ليس للمشاركة فقط بهذه المناسبة وإنما للتضامن مع الشعب السوري الذي تحمل الكثير ووقف أمام هجمة شرسة من قوى الظلام والتكفير” منوها بتصدي اتحاد الكتاب بالقلم والفكر والثقافة.

مسؤول العلاقات الخارجية في اتحاد كتاب روسيا أوليك باسيكن لفت إلى أن دمشق هي وطنه الثاني الذي عمل فيه مديرا للمركز الثقافي السوفييتي لسنوات عدة مشيراً إلى العلاقة القوية والدائمة التي تجمعه مع كتاب وأدباء سورية وأن هذه الاحتفالية هي فرصة لتطوير هذه العلاقة.

الشاعر الدكتور نزار بني المرجة رأى أن الاحتفالية تكرس وضعا ثقافيا وفكريا مهما في تاريخ سورية زمن الحرب يؤكد أن الأدباء والكتاب السوريين ظلوا في خندق النضال يحملون ثقافة الانتماء عبر كتاباتهم وإبداعاتهم.

على حين رأى عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الأرقم الزعبي أن الاحتفالية تحملنا مسؤولية تجاه هذ المؤسسة العريقة التي تعد من الروابط الأولى الأدبية المشكلة بالوطن العربي وحافظت على اهتمامها بالثقافة والفكر والأدب على مدى نصف قرن مصدرة أكثر من 3000 عنوان في مختلف الأجناس الأدبية والفكرية إضافة إلى الدوريات التي لم تنقطع منذ تأسيسه إلى الآن.

واعتبر عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب الفلسطينيين عبد الفتاح ادريس أن اتحاد الكتاب العرب في سورية حضن جامع لكل المثقفين العرب وليس مقتصرا على السوريين إضافة إلى دوره المهم بدعم القضية الفلسطينية كأولوية من أولوياته.

مؤسس ملتقى كتاب الأدب الوجيز الأديب أمين الديب من لبنان قال:”تقمصت سورية أسطورة طائر الفينيق من جديد لتؤكد أن هذا البلد والمجتمع النابض بالحياة لا يمكن أن يرزح تحت أي ضغوط وأنه بحضارته العظيمة قال للعالم أجمع أنه سيبقى الحاضن للثقافة والفكر والأدب”.

واعتبرت الأديبة فلك حصرية عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب أن الاحتفالية تقويم لمسيرة عمل استمرت نصف قرن مع الاستعداد لما هو آت حيث يحتم على الكاتب أن يكون أكثر حضورا وفاعلية وعطاء ليكون عند حسن ظن شعبه ووطنه.

وتوقف الأديب الفلسطيني الدكتور رشاد أبو شاور عند الجيل الأول العظيم الذي ضمه هذا الاتحاد من أدباء سوريين وعرب حيث تأسس على يديه أركان الثقافة العربية معتبرا أن الاحتفالية بمثابة تكريم لهم.

قد يهمك أيضًا:

المارديني يوقع مجموعته القصصية الجديدة في معرض الكتاب

توقيع مجموعة رحيق العشق للشاعرة عبير غالب نادر في معرض الكتاب