الأديب والإعلامي عبد الفتاح إدريس

الأديب والإعلامي عبد الفتاح إدريس صاحب تجربة مهمة في فن القصة والشعر إضافة إلى مقالاته الصحفية التي يدافع فيها عن حق الشعب الفلسطيني في العودة واستعادة أرضه السليبة.

الأديب إدريس أوضح في مقابلة مع سانا أنه من واجب الكتاب الفلسطينيين الدفاع عن حقوق شعبهم بكل وسائل التعبير المتاحة معتبرا أن الأدب بأنواعه إحدى أدوات الكفاح ضد الاحتلال الإسرائيلي.

إدريس الذي يتابع الأدب العالمي والعربي منذ عقود طويلة يميل إلى اللغة العالية والمحلقة ما دفعه إلى فن القصة بطريقة غير تقليدية تتقارب مع اللغة الشعرية لأن اللغة الجميلة برأيه هي حاملة أي نص أدبي وتعطيه قيمة إضافية مشيرا إلى أن الكتابة القصصية لا بد أن تحمل بعدا إنسانيا ووطنيا وقيمة اجتماعية.

ويجد إدريس أن العمل الأدبي القصصي تعبير عن مشاعر الإنسان الداخلية ومن دونها يكون بلا معنى ولا تأثير.

ويستعيد إدريس محطات من مسيرة الجيل الماضي في الأدب الفلسطيني باعتباره جزءا منه مبينا أنه اعتمد التجديد كهوية مميزة له مع الحفاظ على مسيرة الشعر العربي منذ الجاهلية إلى اليوم والاطلاع على الأدب العالمي لتحقيق الغنى الفكري.

وعما إذا كان جيل الأدباء الفلسطينيين الحالي يجسد الحداثة يجد إدريس أن لكل عصر مفهومه للحداثة فهي لا تتوقف وما نقول عنه اليوم حديثا يمكن أن يصبح قديما في الأيام القادمة.

ويرى إدريس أن من واجب الأديب أن يأخذ بيد المواهب الجديدة ويذكرهم أن عليهم مسؤولية كبيرة بأن يستوعبوا الأدب القديم ويكونوا قارئين نهمين حتى تنضج موهبتهم وأن يحملوا ذخيرة معرفية وأدبية كبيرة تكون معينا لهم في نتاجهم.

وبالنسبة لقصيدة النثر أشار إدريس إلى أنه غالبا ما يستسهلها هذا الجيل وتكون خالية من أي مضمون شعري وفقيرة بالموسيقا والتعبير والإحساس والعمق الذي يرفع من قيمة هذا النوع الأدبي مؤكدا أن القصيدة النثرية يجب أن تحمل عناصر استثنائية بالنسبة للغة والأحاسيس وأسلوب الطرح حتى لا تصبح خاطرة.

أما موسيقا الشعر فلفت إدريس إلى أنه يجب أن تكون منسجمة مع النص الشعري غير متنافرة مع الموسيقا الداخلية التي يعتبر الإحساس جزءا منها معتبرا أن الشعر حامل لرسالة مهمة وهو أكثر الأنماط الأدبية التي يمكن أن توصل الأحاسيس والمشاعر والرؤية.

وحول كتابته المقال السياسي بين أنه يكتب هذا النوع الإعلامي منذ خمسة وثلاثين عاما والذي يجب أن يتسم برأيه بالعمق في الفكر والتحليل والمنطق والمعلومة اضافة إلى اللغة الجميلة بعيدا عن المعلومة المدرسية لأن القارئ لا يقبل التنظير.

وحول دور المثقف في المرحلة الراهنة يؤكد الأديب الفلسطيني أنه يبدأ من رفض الحدود التي وضعها الاستعمار بين أبناء المنطقة الواحدة ورفض زرع كيان الاحتلال الإسرائيلي بيننا مع التماهي كمشروع المقاومة لحل وحيد لإعادة الحقوق.

يذكر أن عبد الفتاح إدريس عضو الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين والكتاب الفلسطينيين ورئيس تحرير مجلة الطلائع الفلسطينية ولديه مجموعتان قصصيتان (ظل سيدة كنعانية) و(سرديات رجل أقالته الثورة) ومجموعة شعرية وكتاب سياسي يؤرخ لأحداث المنطقة إضافة إلى كتب تناولت الحرب الإرهابية على سورية والقضية الفلسطينية.

قد يهمك ايضا

أمسية غنائية تراثية للفنان سليمان حرفوش في دار الأسد للثقافة

23 تشكيليا في معرض “فسحة لون” في دار الأسد للثقافة في اللاذقية