ندوة بالمركز الثقافي العربي في أبو رمانة

لا يمكن أن يذكر اسم مدينة دمشق إلا ويقترن بنهر بردى كرافد حضاري وإنساني وطوق جمالي أحاط بالمدينة ليحجز هذا النهر حصة كبيرة في كتب المؤرخين لدوره في حضارة دمشق ومساهمته بحياة سكانها على مر التاريخ.

ولأهمية بردى في حياة الفيحاء قدمت جمعية أصدقاء دمشق تصوراتها لسبل رفع التلوث عن مجرى النهر وضرورة العمل المتكامل والتعاون بين الجهات المعنية لإعادة الألق لهذا المجرى خلال ندوة استضافها المركز الثقافي العربي في أبو رمانة حيث قدم المشاركون في الندوة رؤاهم بهذا الإطار وأبرز الخطط التي يجري العمل على تنفيذها.

رئيسة جمعية أصدقاء دمشق أمل محاسن أشارت إلى اهتمام الجمعية بمكافحة التلوث الذي أصاب نهر بردى ونشر الوعي العام حوله مستعرضة النشاطات التي قامت بها مثل تنظيف مجراه في منطقة الربوة مع وزارة الدولة لشؤون البيئة ومديرية البيئة في محافظة دمشق والجمعيات المعنية الأخرى.

ولخطورة ظاهرة تلوث نهر بردى فإن الجمعية تقوم حالياً بحسب محاسن بتسليط الضوء على هذه الظاهرة كونها تعد المشكلة الأساسية في بيئة مدينة دمشق بالتشارك مع الجهات المختصة لنشر الوعي حول هذا الموضوع عبر حملات إعلانية ونشر وتوزيع مطويات وكتب ورقية.

دور الجمعيات الأهلية في حماية نهر بردى استعرضه المهندس سامي الدبس رئيس لجنة البيئة في الجمعية ضمن عرض توضيحي تناول من خلاله الاستراتيجية التي تعتمدها الجمعية حيث تتضمن مشروعات متكاملة لحماية نهر بردى ضمن نطاق محافظتي دمشق وريف دمشق ما يحقق هدف رفع التلوث عن مجرى النهر مؤكداً أن حماية نهر بردى مسؤولية مشتركة تشمل الأفراد والمؤسسات باعتباره “أساس وجود مدينة دمشق”.

أما الموازنة بين دور مؤسسات الدولة والجمعيات الأهلية في الحفاظ على بيئة النهر فتطرق لها الدكتور عرفان البزرة رئيس لجنة حديقة الندرة المائية معتبراً أن حماية بردى مشروع استراتيجي طويل الأمد.

يذكر أن جمعية أصدقاء دمشق تأسست عام 1977 كجمعية أهلية تهدف إلى حماية دمشق وآثارها وأوابدها التاريخية وتراثها ومحيطها الحيوي والمحافظة على طابعها والعمل على تجميلها من خلال التعاون مع الجهات الحكومية المختصة حيث تضم الجمعية في عضويتها ما ينوف عن الألف عضو من مهندسين وأطباء ومحامين وأساتذة جامعات ومدرسين ومثقفين.

قد يهمك ايضاالتنمر الثقافي بين الأجيال في العرض المسرحي “كومبارس”

عرض "رسائل العشاق" على مسرح ميامى