مركز الفنون التشكيلية في شهبا

يعمل مركز الفنون التشكيلية التابع للمركز الثقافي العربي في مدينة شهبا بالسويداء على تنمية المواهب الفنية وصقلها لتكون مؤهلة لدخول عالم الفن التشكيلي.

إلهام جزان المشرفة على المركز أوضحت لـ سانا الثقافية أنه يستقبل المتدربين من جميع الأعمار التي تتجاوز 14 عاما ويخضعهم لدورات وفق أربعة مستويات بمعدل 6 أشهر لكل مستوى بحيث يحصل الطالب في النهاية بعد تقدمه بمشروع التخرج على شهادة مصدقة من وزارة الثقافة تؤهله  للعمل في هذا المجال.

وتبين جزان أن الدراسة في المركز تتضمن تدريبات عملية ومعارف نظرية وفق الخطة الموضوعة من وزارة الثقافة بحيث يتعلم المتدرب على تقنيات الرسم المختلفة (الرصاص/الفحم/المائي/الباستل/الزيتي) مع رسم موضوعات متنوعة تتعلق بالطبيعة الصامتة والحية وتشريح الجسم والوجه وغيرها.

وتشير جزان إلى أن المركز يتيح للمتدربين عرض أعمالهم ضمن معارض فنية تقام في نهاية كل مستوى مبينة أنه تم لغاية تاريخه تخريج أربع دفعات مع وجود 24 متدربا حاليا في مختلف المستويات.

وتدعو جزان إلى تخصيص مكان أكثر ملائمة للتدريب فيه ورفع أجور المدرسين وتسليط الضوء على دور مراكز الفنون التشكيلية بشكل أكبر بما يخدم النهوض بالحركة الفنية ولاسيما أن المركز يستقطب موهوبين ويساهم بإظهار طاقاتهم الكامنة وإبرازها في مجال الفن التشكيلي ويتقاضى لقاء ذلك رسوما رمزية.

الشابة ديما أبو كرم بعد تخرجها من المركز أصبحت مدرسة فيه حيث تذكر أنها تعلمت الكثير من المعلومات الأكاديمية كما وجدت جمالية بالتدريب فيه بعد أن نقلت ما تلقته إلى المتدربين مبينة أن الدورة تبدأ بتعليم المتدربين استعمال قلم الرصاص ثم الفحم تليهما الألوان المائية وفي مراحل لاحقة الزيتية مع وجود تقنيات خاصة بكل لون يدرسونها بشكل واضح عبر التكوينات الفنية التي يرسمونها.

هوايتها بالرسم دفعتها للانتساب إلى المركز لتجد نفسها اليوم إحدى خريجاته هذا ما تذكره معلمة الصف الشابة حنان جمول التي عرفها المركز بالأساسيات والتقنيات في مجال الرسم وساهم بتقديمها لجمهور الفن عبر معارض استفادت منها لتطوير موهبتها.

ورغم بدء تعلمها الرسم بالمركز في سن الخمسين نجحت هدى عبيد عبر مواظبتها في أن تكون إحدى خريجاته مؤخرا لتجد متعة مع كل عمل فني تنجزه أما الشابة فداء الطويل وبعد وصولها إلى المستوى الدراسي الثاني في المركز بمجال الرسم فتعتبر المركز متنفسا للخروج من ضغوطات الحياة والتعبير عما يجول في داخلها وتحقيق ذاتها عبر لغة الفن مبدية سعادتها بالتدريب الذي تتلقاه واهتمام المدرسين الواضح بالمتدربين.

وبعد تجاوزه المستوى الأول بالمركز ودخوله المستوى الثاني يبين تمام صعب- 17 عاما- أن موهبته بالرسم تتطور تباعا وخاصة مع رغبته بتفريغ طاقته وتوظيفها بأعمال فنية مميزة.

قد يهمك أيضًا:

توقيع مجموعة رحيق العشق للشاعرة عبير غالب نادر في معرض الكتاب

فقرات موسيقية تفتتح مهرجان ريشة ووتر على ضفاف العاصي في دار الأسد