معرض الفنانة التشكيلية جهيدة البيطار

تضمنت أعمال معرض الفنانة التشكيلية جهيدة البيطار بحثاً فنياً يغوص في الذات البشرية والمجتمع بزمن الأزمات ويقدم رؤية فلسفية خاصة تترجمها الألوان الصريحة والأشكال بأسلوب تمتزج فيه التعبيرية بالوحشية مع التبسيط أحياناً لتقترب من التجريد في الخلفيات.

المعرض المقام في صالة كامل تضمن أكثر من 20 لوحة بتقنية الزيت على القماش وبأحجام كبيرة تنتمي إلى ما بين عامي 2014 و 2017 تنوعت مواضيعها ما بين الطبيعة الصامتة والبورتريه والطبيعة.

وعن الأسلوب الذي تتخذه قالت التشكيلية البيطار في تصريح لـ سانا: “لا يوجد لدي توجه ثابت من ناحية المدارس الفنية التزم به فميلي لمجموعة من الألوان بشكل فطري دفعني لاستخدامها إضافة إلى مجموعة ألوان روضتها لتخدم رؤيتي الخاصة واستخدام روحها وتوظيفها في الأماكن التي أريد باللوحة”.

وتابعت الفنانة: “مررنا بظروف صعبة خلال سنوات الحرب ما دفعني للتوجه إلى الطبيعة الصامتة وهي تمثل الهروب من الواقع والعودة للذات وفي مرحلة بعدها اتجهت للمجتمع و بدأت ألاحظ الناس من حولي وأرسمهم وأوضح تأثيرات و ضغوط الحرب عليهم وخاصة عند النساء وتركيز بعضهن على السطحية والشكلية أكثر من المضمون في تغليب للمادية الزائفة على باقي المعاني”.

خريجة قسم التصوير في كلية الفنون الجميلة عام 2013 أوضحت أن لديها مجموعتين لم تعرضا بعد إحداهما تهتم بالمحيط وكل ما يوجد فيه من طرق حياة والثانية اهتمت من خلالها بالبورتريه والأسطورة بأسلوب تجريدي.

من جهته الفنان التشكيلي محمود الجوابرة قال: “تعرفت على أعمال الفنانة البيطار في معرض سابق وهي تقدم لوحات مميزة في الوقت الذي لا نجد فيه الكثير من الفنانات وصلن لمثل هذا المستوى الفني و الفكري في الطرح التشكيلي كما تمتاز بوحدة الأسلوب والتعبير العالي من خلال التناغمات اللونية و التكوينات والخطوط لتطرح أسئلة ثقافية وحياتية مهمة منطلقة من الغوص في ذاتها البشرية”.

 

قد يهمك أيضًا:

معرض استعادي للفنان الراحل محمد ناجي العبيد يعيد إلى الذاكرة تقنياته الفنية

الفنانة التشكيلية لجينة الأصيل تحصد جائزة الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط