ملتقي " سورية جسر المحبة "

تجاورت لوحات عشرة فنانين تشكيليين شباب مع الآثار الموجودة في حديقة المتحف الوطني بدمشق ضمن المعرض الختامي لملتقى التصوير الزيتي السابع بعنوان (سورية جسر المحبة).

وأقامت مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة الملتقى ضمن مهرجان دمشق الثقافي بين الـ 31 من آذار الماضي والـ 8 من نيسان الجاري.

وضم المعرض 20 لوحة زيتية من الحجم الكبير تنوعت مواضيعها وأساليبها وفقا لتجربة كل مشاركة ومشارك من الفنانين الشباب ما خلق حالة حوار فني وبصري غنية أضاف عليها المكان عبقا حضاريا وبعدا جماليا خاصا.

وعن الملتقى قال النحات عماد كسحوت مدير الفنون الجميلة في تصريح لـ(سانا): “اخترنا في هذه الدورة السابعة من الملتقى استضافة عشرة فنانين تشكيليين من جيل الشباب ممن يمتلكون سوية فنية عالية ومشروعات فنية مميزة من مختلف الاتجاهات الفنية ومن عدة محافظات” مشيرا إلى أن اختيار حديقة المتحف الوطني لتكون الفضاء الذي يستضيف الملتقى بعد خمس دورات استضافتها قلعة دمشق جاء لما يتمتع به المكان من خصوصية حضارية وجمالية تنعكس بشكل تفاعلي وإيجابي في أعمال المشاركين.

اقرا ايضا

23 تشكيليا في معرض “فسحة لون” في دار الأسد للثقافة في اللاذقية

التشكيلية رنيم اللحام قدمت لوحتين عن المرأة والطبيعة بأسلوب واقعي تعبيري وقالت: “هذه المشاركة الأولى لي في ملتقى فني ووجدت فيه فرصة جيدة للتواصل مع الناس بشكل مباشر حيث دارت الكثير من الحوارات مع الزائرين حول العمل الفني كما ان المكان أوحى لي بإحساس جديد انعكس في العملين الذين رسمتهما”.

الفنان حسن الماغوط قدم لوحتين لحالات إنسانية تعبيرية بأسلوبه الخاص مبينا أنه استلهم فكرتهما من وحي المكان لما يحمله من خصوصية ودلالة للقوة في الحضارات القديمة لافتا في الوقت نفسه إلى أن الملتقى امتاز بتنوع اتجاهات الفنانين وجاء فرصة لاستذكار أيام الدراسة في كلية الفنون الجميلة وتجديد الحالة الإبداعية التفاعلية بين المشاركين.

بدوره قال التشكيلي مجد حناوي: “تأثرت بجمال المكان وألوان الطبيعة فيه فعكست تلك الألوان في اللوحتين اللتين رسمتهما بأسلوبي التجريدي باعتماد العلاقات بين الكتل اللونية” مبينا أن الملتقيات فرصة للفنان كي يخرج من المرسم ويجرب الرسم في الطبيعة بشكل مباشر أمام المتلقي ما ينتج عملا فنيا مختلفا عما يقدمه في العادة.

التشكيلي خزيمة العايد قدم لوحتين حاكى فيهما أعمال الفسيفساء القديمة الموجودة في حديقة المتحف وقال: “حاولت خوض تجربة جديدة بعيدا عن تجربتي القديمة القائمة على خلط الهواء والأرض باستلهام الأعمال الفسيفسائية في الحضارات السورية القديمة حيث وجدت نتائج مشجعة من خلال هذه التجربة” مؤكدا أن الملتقيات الفنية تساعد على زيادة نشر الثقافة الفنية في المجتمع وتقريب العمل الفني للناس.

قد يهمك ايضا

مبدع وناقد في مكتبة الأسد يستضيف الشاعرة أسمهان الحلواني

تعزيز ثقافة المقاومة في الأدب خلال مؤتمر اتحاد الكتاب السنوي