أمسية للشاعرين حسن بعيتي وصقر عليشي

تفرد الشعر الوجداني والصور الرمزية في أمسية للشاعرين حسن بعيتي وصقر عليشي في مدينة حمص حضرت فيها الأنثى بصورة تخطت الصور الحسية وسافرت إلى ما وراء الأشياء ونبضت في كل كلمة.

الأمسية التي نظمها فريق شهد حمص الثقافي احتضنتها قاعة سامي الدروبي بالمركز الثقافي العربي في حمص استهلها الشاعر بعيتي بباقة منوعة من نثريات وقصائد وجدانية اتسمت برقة الإحساس وتلونت بأنوثة الكلمات مع طعم الغزل.

وإلى دمشق توجه بعيتي في قصيدته الأخيرة التي عبقت بعطر الياسمين فباح يخاطب “الشام” قائلا:

“لأني أحبك….

يا شام يا طفلة الدهر…

يا قبلة العاشقين…

أخاف عليك من الأغنيات…

التي تخطئ لغة الياسمين”.

وبأسلوبه الخاص نهل الشاعر صقر عليشي من مجموعته الشعرية “معنى على التل ” داعيا الحضور للتجول معه ضمن مكنونات قصائده التي زينها الضباب والغموض.

وتجاوز عليشي حدود اللغة بأبعاد ورمزية عالية بأسلوبه الذي شكلت الطبيعة الريفية ورمزيتها آفاقه الجديدة لتستشعر المعنى المكنون خلف الكلمات فألقى مقتطفات شعرية حملت عنوان “في فن القول” حيث قال على لسان الغيم:

“قلت للريح تعالي….

فأتت..

ثم نخت…

واعتلت السنم …

رفعت البرق فوقي علما “.

حضر الأمسية فعاليات شعبية وثقافية وحشد من المهتمين بالشأن الثقافي.

قد يهمك ايضا

إبداع طفولي مع الرسم والقراءة المركز الثقافي العربي في أبورمانة

23 تشكيليا في معرض “فسحة لون” في دار الأسد للثقافة في اللاذقية