دمشق - سورية 24
يعد الشاعر الراحل محمد عمران من الجيل الثاني لشعراء الحداثة الشعرية التي برزت في ستينيات القرن الماضي بعد جيل الرواد ليلقب بعض النقاد عمران بأيقونة الشعر السوري.
الهيئة العامة السورية للكتاب خصت عددها من السلسلة الشهرية “أعلام ومبدعون” لليافعة للشاعر عمران بقلم منصور حرب هنيدي الذي قسم الكتاب إلى أربعة أبواب أو أيقونات كما سماها تيمنا بلقب الشاعر عمران.
الأيقونة الأولى “المكان والطبيعة والهوية الشعرية” عرض فيها هنيدي لمسقط رأس عمران قرية الملاجة في طرطوس مقتبسا من كلام الشاعر “ولدت ربيع 1934 في قرية جبلية جزء منها يطل على البحر وآخر على الوديان العميقة وتطل كلها على السماء من خلال أشجار السنديان الباسقة” ليبرز علاقة الشاعر بالطبيعة مرورا بسيرته الذاتية ودخوله عالم المدينة وحصوله على الشهادة الثانوية من طرطوس ثم دخوله كلية الآداب قسم اللغة العربية في جامعة دمشق وعمله في التدريس والصحافة وشغله مواقع فيها منها رئاسة تحرير مجلتي المعلم العربي والموقف الأدبي.
اقرا ايضا
إبداع طفولي مع الرسم والقراءة المركز الثقافي العربي في أبورمانة
أما في الثانية “صورة الواقع ومرايا التجربة” فيبين هنيدي ان عمران فتح بوابة الحداثة الشعرية على مصراعيها مؤمنا أن الشعر لا يستوي على عرشه إلا إذا اغتسل بماء التجربة الإنسانية مشيرا إلى أن عمران بدأ النشر في المجلات الأدبية العربية ليصدر بعدها مجموعته الأولى “أغاني على جدار جليدي” التي لاقت اهتماما نقديا لافتا لما تحتويه من قيمة فنية عالية وحمولة حداثوية ليصدر بعدها ثلاث مجموعات شعرية “الجوع والصيف والدخول إلى شعب بوان ومرفأ الذاكرة الجديدة”.
وفي الأيقونة الثالثة “المرايا النقدية” يبين هنيدي أن شعر عمران كان مسارا للدراسات النقدية للباحثين والنقاد ومن الكتب الصادرة في شعره “عالم محمد عمران الشعري” و”تجليات الطبيعة في شعر عمران” و”الصورة الشعرية عند محمد عمران”.
ويختتم هنيدي ايقوناته بـ”الشهادات والمراثي” حيث يقدم ما قاله كبار الشعراء والأدباء العرب في عمران كأحمد عبد المعطي حجازي وخالد أبو خالد ووليد اخلاصي وممدوح عدوان وشوقي بزيع.
ومؤلف الكتاب الذي يقع في 55 صفحة من القطع الوسط حاصل على إجازة بالاقتصاد وله مجموعة شعرية بعنوان “منذ قلب مضيء” وحائز عدة جوائز أدبية منها جائزة المزرعة وجائزة عمر أبو ريشة للشعر العربي.
قد يهمك ايضا
الأديبة جيهان رافع توقع كتابين في ثقافي أبو رمانة