الشاعرة رشا معتز الخضراء

تعالج الشاعرة رشا معتز الخضراء في نصوصها الكثير من القضايا الوطنية والاجتماعية وتجد فيما يدور حولها دافعا للتعبير عنه شعريا وهي مؤمنة بضرورة مواكبة الأدب للحداثة والتطور كما أن لديها نتاجات أدبية أخرى في أدب الأطفال وقواعد العربية.

وترى الخضراء أن ظاهرة تطور الأجناس الأدبية من الحقائق الراسخة وهي تنتظم ضمن نطاق تطور الإنسان وإنجازاته وتداعيات مسيرته الحياتية مؤكدة ارتباط الأدب بأجناسه مع واقع المجتمع.

وعن علاقتها بالشعر ودوره في الزمن الحالي تقول “كتابة الشعر الهاجس المهم في حياتي أما بالنسبة لدوره في الزمن الحاضر فإن ما يحزنني هو عدم اهتمام الأجيال بهذا النتاج الأدبي وعدم إقبال الأجيال على قراءته ما يؤثر على الذائقة الأدبية ونتلمس أثره في قلة حضور النشاطات الأدبية”.

وحول الظروف التي تجد نفسها فيها أقدر على كتابة الشعر تشير إلى أنها لا تستطيع تقييد ذاتها بزمن كتابة الشعر لأن الكلمة برأيها هي التي تفرض نفسها على الأديب في الوقت المناسب فما من زمان ومكان محددين للكتابة.

ولكن الخضراء تلفت في الوقت ذاته إلى أن الدوافع المحيطة بالأديب تستملكه في الكثير من المرات وتستحوذ عليه وتجعله يبدع في ناصية فن الكلمة وقد تكون موقفا معينا يلاحظه في البيئة المحيطة فتأتي الذائقة الأدبية هنا دون قيد.

وتعتبر الخضراء أن الأديب بما يمتلك من خبرات فنية يجب عليه أن لا يقيد نفسه بجنس معين فالذائقة المبدعة تجعله يبدع في جميع مجالات الأدب ليبحر قلمه في كل ما يدعوه للكتابة وهذا ما جعلها تكتب الشعر على مختلف نواحيه إضافة إلى كتابة قصص للأطفال وإعداد برامج لهم.

وتؤكد الخضراء على دور الأديب في جذب الحضور عبر امتلاكه نصاً جميلا يفرض نفسه إضافة إلى اختيار العنوان المناسب للقصيدة كما أن لطريقة إلقاء الشاعر دورا مهما في جذب الحضور فضلا عن دور الإعلام كركيزة أساسية تجعل الأديب يحلق بفضاءات واسعة عبر تسليط الضوء عليه وجذب الجمهور.

وحول أثر النقد في تقييم النتاج الأدبي تشير إلى أهمية النقد البناء الذي يبنى على ركيزتين أساسيتين هما الإيجاب والسلب دون أن ينحاز إلى جانب لافتة إلى أن الجانب الشخصي يطغى عند بعض الرؤى النقدية الحالية.

وحول مشاريعها الأدبية القادمة تبين أنها انتهت مؤخرا من تأليف مرجع شامل للغة العربية بعنوان لغتي هويتي وهو قيد الطباعة حاليا يحتوي بين دفتيه مبادئ اللغة حيث قامت بتبويبه لأبواب عدة يحمل كل منها أصنافاً لغوية متعددة مع عرض للأخطاء الشائعة التي نتداولها في حياتنا اليومية.

يذكر أن الشاعرة رشا الخضراء من مواليد دمشق مدرسة لغة عربية صدر لها عدة مجموعات شعرية منها “فلسطينية أنا وأوراق على جدار الزمن” نالت عددا من الجوائز منها جائزة الإبداع الأدبي من الشارقة وجائزة القلم العربي من العراق وهي عضو في اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين في سورية.

قد يهمك أيضًا:

معرض استعادي للفنان الراحل محمد ناجي العبيد يعيد إلى الذاكرة تقنياته الفنية

الفنانة التشكيلية لجينة الأصيل تحصد جائزة الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط