الدكتورة وجدان محمداه

تعتبر الدكتورة وجدان محمداه أن النقد الأدبي علم بحد ذاته يستلزم الغوص فيه وامتلاك الناقد لأدوات البحث العلمي لأن أسرار البلاغة والنحو وحدها لم تعد كافية لتحليل النصوص الأدبية المعاصرة.

وترى الدكتورة محمداه خلال حديث مع سانا الثقافية أن علوم البلاغة والنحو لم تعد قادرة على تأطير انزياحات النصوص الحالية المكتنزة بالقصص والأساطير والأيديولوجيا والفلسفة وخاصة في قصيدة النثر وأصبح النقد الأدبي مرتبطاً بالفلسفة والنظريات الاجتماعية وعلم النفس وهذا أضاف متاعب جديدة إلى النقاد وجعلهم يعانون كثيراً من فرضيات التحليل.

وتصف لغة الشعر الحديث بأنها لغة غير قابلة للضبط فهي دائمة الحركة والالتفاتات الصادمة وتدفع بالانزياحات اللغوية إلى حدودها القصوى وأحياناً باتجاه اللامعقول لذلك غدت قدرة النقد الأدبي ليقول الكلمة الفصل في ماهية الشعر وتحليله أمراً بعيد المنال.

وتطمح محمداه إلى إنشاء مراكز بحثية واستراتيجية تهتم بدراسة الحقول المعرفية للأدب المقارن ولا سيما صورة الآخر التي تعد مفتاحاً لحوار الحضارات وتؤسس جسوراً ثقافية للتواصل مع الثقافات العالمية وذلك اقتداء بالجامعات العالمية.

والدكتورة وجدان محمداه حاصلة على شهادة الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة دمشق وهي ناقدة لها مجموعة من الأبحاث العلمية التي نشرت في مجلات محكمة منها الأدب المقارن في مؤلفات النقد الأدبي الحديث في سورية وصورة البلاد والشعوب الأخرى في مؤلفات الأدب المقارن والنقد الأدبي الحديث في سورية إضافة إلى مجموعة من المحاضرات قدمتها في المراكز الثقافية من أبرزها محاضرة حول الدراسات الصورية في الأدب السردي العربي وحنا مينه ذاكرة وطن.

قد يهمك أيضًا:

توقيع مجموعة رحيق العشق للشاعرة عبير غالب نادر في معرض الكتاب