تطرح رواية “شوكة في الحلق” للأديب نصر محسن جانباً من معاناة الفنان التشكيلي التي يعيشها في واقعنا الاجتماعي ومواجهته للحياة والظروف الاقتصادية ولجوئه للهجرة والغربة بعيداً عن الوطن مع تصوير لبطولات المقاومة في دحر الاحتلال.

وخلال ندوة خصصت لمناقشة الرواية أقامها فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب أسهب الأديب أيمن الحسن في ذكر تفاصيل الرواية وزمنها ومحورها الفنان التشكيلي بشير عبد الله ابن الساحل السوري الملقب سيلفادور العرب وحوله دارت شخصيات أخرى مثل ميساء فتاة بنت جبيل والعزيز الهارب من البادية هو وزوجته اتقاء لظلم أحد المتنفذين وميمون صديق سيلفادور والأستاذ حميد عارف الأستاذ في كلية الفنون الجميلة موضحاً أن الروائي صنع حياة ورصد حيوات في معاناة وتقلبات أبطال روايته.

اقرا ايضا

رواد في الفن التشكيلي والصورة والمسرح في جديد الحياة التشكيلية

الناقد الدكتور عاطف بطرس وجد أن رواية “شوكة في الحلق” تتعرض لأزمة المثقف العربي وتطلعه للأفضل مبيناً أن أبطال هذه الرواية يحملون على عاتقهم هذه المهمة رغم أن الرواية من الناحية المعمارية تذهب لأن تكون رواية شخصية حيث الشخصيات الثانوية تكمل الشخصية الرئيسة وتعزز إيجابياتها أما الزمن فهو أقرب إلى الزمن التكتيكي الخطي المتقطع المنسجم مع الشخصيات المتصدعة من الداخل إضافة إلى اعتماد الروائي على الحوار الوصفي.

الأديب والمترجم حسام خضور رغم أنه وجد الرواية جميلة شفافة شاعرية لكنه رأى أن لغتها أغفلت مسائل عديدة وخلت من الوصف مشيراً إلى أماكن واضحة مر عليها مرور الكرام وكأنها أخبار وليست أمكنة تستحق التوقف والوصف ليوضحها في ذهن القارئ حيث أغفل مثلاً الاسم الحقيقي لـ “الشرفات الدمشقية” وهو “المشربية” وهي جزء من المنزل وله دور مميز فيه.

الأديب رياض طبرة قدم شهادة أشار فيها إلى أن عنوان الرواية مستمد من صمود المقاومة في الجنوب وأنها هي الشوكة في حلق كل القوى التي وقفت مع العدو ضدها كما تحدث عن صورة الأم في الرواية واختيار الفنان التشكيلي نيابة عن شريحة المثقفين.

قد يهمك ايضا

رواد في الفن التشكيلي والصورة والمسرح في جديد الحياة التشكيلية

- سر وفاة الموسيقار موزارت يُثير الجدل بين مؤرخي الموسيقى