نصوص من شعر الهايكو

يطل الشاعران علي الراعي ونغم عبود في ثنائية أدبية بمجموعة من نصوص الهايكو تحت عنوان /كوقت يزهر على الشرفات/.

الجزء الأول من المجموعة للراعي جاءت عناوينه مبتدئة بمفردة /قريبا/ كنوع من الإيقاع الداخلي للقصائد حيث تكررت هذه الكلمة بثمانية عناوين منها قريبا من البستان وقريبا من البيت وقريبا من المقبرة.

ويحاول الراعي في نصوصه رؤءية الأشياء بعين تبصر ما وراء السطور وما بينها كقوله: “حقول الآس باقات مؤجلة لموتى قادمين” و”عناقيد الدالية كؤوس مؤجلة للخمر والزبيب”.

كما يجيب الراعي عن أسئلة محتملة تراوده في إسقاطات ممكنة على الطبيعة والإنسان حيث يقول: “يداوي تدفقه بضفتين… نهر يعجز عن تفسير سبب جريانه”.

اقرا ايضا

اوركسترا وكورال منارة الشيخ ضاهر يحتفيان بعيد الأم

كما قدمت عبود أيضا سبعة عناوين توحد بينها بعبارة /وحدي/ لتجعلنا نشاركها وحدتها في تلك النصوص تحت عناوين وحدي في البراري ووحدي على الشاطئ ووحدي على الشرفة.

ولعل التكثيف والدهشة والانسياب السمة الغالبة على نصوص عبود وكل نصوص الهايكو إضافة الى المقاربة بين الماضي السحيق والحاضر في استحضارها للرموز الاسطورية واتكائها على ميثيولوجيا بلاد الشام والرافدين كقولها: “سر الخلود عن نصفه الآخر يبحث الرجل الثور” وقولها: “جلجامش.. صراع البقاء..التاريخ يعيد نفسه”.

تقع المجموعة في 105 صفحات من القطع المتوسط وهي من إصدارات دار بعل للطباعة والنشر.

قد يهمك أيضا" :

تكريم الأطفال الفائزين بمسابقات وزارة الثقافة بدار الأسد في اللاذقية

نصوص شعرية في لقاء أدبي لفرع اللاذقية لاتحاد الكتاب