لوحات الفنانة التشكيلية سمر الملا

تمتلك الفنانة التشكيلية سمر الملا موهبة فطرية أضافت إليها ما درسته وما اكتسبته من ثقافات مختلفة فعبرت عبر أغلب الأشكال الفنية عن جمال الطبيعة وعن موضوعات مستوحاة من الواقع بتقنية وخبرة عاليتين.

وعن المواضيع التي تشغلها وتهتم فيها قالت الملا في حوار مع سانا “أهوى رسم الطبيعة السورية الجميلة والطبيعة الصامتة ولا سيما عبر المدرستين الانطباعية والواقعية لأني أعتبر أنها اكثر ما يلائمها ويتماشى مع حالتي النفسية عندما أذهب إلى سطح اللوحة”.

ولكن الملا التي تهوى رسم الطبيعة لديها خيارات أخرى بعيدة عن شاغلها الأول وعن ذلك قالت “أهتم في لوحاتي بالحالات الحزينة التي أرصدها في كثير ممن ألقاهم لأني أجد برسم الحزن ضرورة إنسانية في الوقوف مع هؤلاء الذين تعرضوا لمصاعب في حياتهم كنوع من المواساة حتى نخرج جميعا من آثار ما طالنا جميعنا”.

ويبدأ تشكل اللوحة في ذهن الملا على صورة تشكيل فني بنيوي نتيجة إحساس أو تأمل ليندمج مع الألوان والحالة التعبيرية كما تشكل المعرفة والثقافة لدى الفنان برأيها عوامل مساعدة تدعم عمله الفني ليخرج بصورة أجمل وحالة أسمى.

وعن جنوح بعض لوحاتها للتشاؤم قالت الفنانة إن المشاعر السلبية كالتشاؤم قد يكون مردها أحيانا تكرار الاحباطات الإنسانية والاجتماعية ولا سيما مع وجود وجع في حياتنا ولكن يصاحب هذه المشاعر التأمل الذي قد يبعث الأمل من جديد.

الملا التي تهوى رسم دمشق لأنها تحبها كثيرا تضيف إليها أشياء خاصة مبتكرة تجمع عبرها بين أصالة الماضي وأهمية الحاضر ضمن قالب إبداعي يحرص على رصد ما تكتنزه دمشق من جمال وروح وثابة.

وتفضل الملا الرسم بالألوان الزيتية التي تجدها أكثر مطواعية في التعبير عما تكنه داخلها برغم أنها رسمت بالرصاص والفحم وغيرها من الألوان معتبرة أن الحكم الفيصل في رسم اللوحة أصابع الفنان كونها الأقدر على التجاوب مع حالة الأحاسيس الدافعة للرسم.

وقالت الملا “إلى جانب الريشة استخدمت السكين أيضا بعدد كبير من لوحاتي ..سعيت خلالها للجمع بين الواقعية والتجريدية وبين التعبير والتجريد ولم أهمل أي شكل فني وفق ما تفرضه الحالة المؤدية إلى نتيجة مضمونة فالفنان لا يصعب عليه شكل ولكن الظرف المحيط به هو من يحدد ذلك فضلا عن حالته النفسية المنسجمة مع الواقع”.

وحول رأيها بظهور أسماء جديدة وشابة في المحترف التشكيلي السوري أشارت إلى أن من بين هؤلاء مواهب فنية وافرة وقادرة على التعبير والتصوير والتشكيل منها ما أثبت وجوده ومنها ما يحتاج إلى وقت ليكون حاضرا مؤكدة أن الموهبة هي التي تحدد قدرة الفنان على الاستمرار بالرسم وتقديم ما هو مميز.

والفنانة التشكيلية سمر الملا خريجة معهد أحمد وليد عزت للفنون التطبيقية قسم التصوير الزيتي أقامت ثلاثة معارض فردية بدمشق فضلا عن مشاركتها في عدد من المعارض الجماعية.

 

قد يهمك أيضًا:

إطلالة مايا دياب في سوريا تثير الجدل فستان غريب وجريء

البحث الفني في الأسلوب والمحتوى في معرض جهيدة البيطار