اختزل التشكيلي بشير بشير عدة فنون في جدارياته الجديدة التي ضمها معرضه في بهو دار الأسد للثقافة والفنون مستفيداً من تجربته الحروفية ومازجاً إياها بإحساس جديد من فنون الأيقونة والأرابيسك والزخرفة الهندسية.

المعرض الذي ضم 25 لوحة جدارية بقياس (250 * 150) سم وبتقنية الاكريليك جاء غنياً من حيث التكوينات الفنية المتماسكة والرصينة والمشحونة بكم بكبير من التفاصيل ما بين القطوع الهندسية والحروف الراقصة والألوان المتناغمة.

أما من ناحية البعد الفلسفي والفكري للأعمال التي قدمها بشير فحملت الجداريات أبعاداً عميقة في تجاور فنون الأيقونة مع الحروفية والزخرفة الهندسية لما لكل منها من خصوصية وانتماء في محاولة لخلق مشهدية فنية وبصرية تنتمي لسورية بعمقها الحضاري والتراثي المتنوع.

اقرا ايضا

عروض تمثيلية لشباب هواة علي مسرح المركز الثقافي العربي السويداء

وجاء اختيار التشكيلي بشير بهو دار الأوبرا ليكون مكاناً لعرض جدارياته الجديدة موفقاً من خلال توافر الفضاء المناسب والمتناغم مع روح الأعمال وتشكيلاتها المرتبطة بروح المكان ما أضاف بعداً نفسياً مريحاً للمتلقين وساعد على قراءة أعمق لفكرة الأعمال ومناخاتها النفسية.

والتشكيلي بشير بشير من مواليد دمشق عام 1961 درس الفن على أيدي مجموعة من الفنانين الكبار وهو عضو في اتحادي الفنانين التشكيليين السوريين والعرب وفي الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي، له عدد من المعارض الفردية والجماعية داخل سورية وخارجها وحاصل على عدة شهادات تقدير ويعمل في مجال التصميم ومتفرغ للفن وأعماله مقتناة لدى جهات رسمية وخاصة.

قد يهمك ايضا

إبداع طفولي مع الرسم والقراءة المركز الثقافي العربي في أبورمانة

23 تشكيليا في معرض “فسحة لون” في دار الأسد للثقافة في اللاذقية