ندوة نقدية أقامها فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب

ديوان رنين الظلال أحدث إصدارات الشاعر الطبيب محمد سعيد العتيق كان محور ندوة نقدية أقامها فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب شارك فيها الأديب الدكتور أحمد علي محمد والناقدة الدكتورة ريما دياب.

ورأى الدكتور محمد في مستهل الندوة أن الشاعر العتيق يحاول في ديوانه خلق تشكيلات لغوية تحاكي الجمال الفني عبر إطلاق إحساسه الجمالي في اللغة الشعرية بصورة تحمل القارئ تلقائياً على إدراك النسب الموسيقية التي سرعان ما تستحيل الى عناصر إيحائية تملأ نفسه بجمال الفن ما يفضي إلى ما سماه محمد فتنة الصوغ.

وتوقف محمد عند ما احتواه رنين الظلال من كثافة عاطفية وتأثير وجداني بالغ والذي يصل إلى حد البكاء مشيراً إلى أن الشاعر العتيق شكل عناصر قصيدته من مكونات الطبيعة والوجود ثم صهرها في بوتقة جديدة وضبط نسبها في لغة الشعر معتبراً أن الديوان جاء غنياً بأدواته وإيحاءاته.

أما الدكتورة دياب فعرضت للمجموعة التي تحتوي سبعاً وعشرين قصيدة قائمة على الشعر النثري وعالجت أغلب القصائد القضايا الوطنية ولامست ألم الشعب وأمله فعكست تلك القصائد ما ألم بالبلاد من دمار وحزن عبر لوحة غلب عليها لون السواد معتبرة أن الشاعر الحقيقي لا يستطيع العيش بمنأى عن ألم الشعب وطموحاته.

وشغلت قصائد الغزل الحيز الأقل من الديوان بحسب دياب على حين استحوذت قضايا الشاعر النفسية والحديث عن ذاته الحيز الأكبر من الديوان متطرقة للمواضيع الجديدة التي عالجها الشاعر بعيداً عن عالم الشعر التقليدي وعن الموضوعات القديمة ليجعل شعره وثيقةً تحكي أحداثاً وواقعاً عشناهما وصاغها بلغة من السهل الممتنع مشيرة إلى أن هذه اللغة الممزوجة بالمشاعر والأحاسيس تفصح عن موهبة فطرية وروح شاعرية أظهرت قدرة الشاعر على الابتكار والإبداع في الأساليب والتعامل مع اللغة.

قد يهمك أيضًا:

توقيع مجموعة رحيق العشق للشاعرة عبير غالب نادر في معرض الكتاب

المارديني يوقع مجموعته القصصية الجديدة في معرض الكتاب