تستضيف صالة عامر للفنون الجميلة في مدينة جبلة حاليا معرض الفنان التشكيلي انور الرحبي ويضم أكثر من 18 عملاً فنياً.

وذكر الفنان التشكيلي أنور الرحبي لمراسلة سانا أن المعرض حمل عنوان (مقامات) وتعني مقام الوجه والروح وهي بالأساس قراءات لأمور أراد إحياءها من الذاكرة بشكل أو بآخر.

وأضاف الرحبي: “قدمت لوحاتي التي طغت عليها مادة الإكريليك وهي مادة مائية ولكنها سريعة العمل والتناول في هذا المعرض كامتداد لمعرض أقمته في مدينة دمشق مؤخراً ليتعرف أهالي مدينة جبلة على تجربتي الممتدة منذ 45 عاماً”.

ورأى الرحبي أن المدينة التي ينتمي إليها الفنان بحب واحترام ويرتاح على وسادتها هي أكثر ضماناً لكي يكون هناك فن حقيقي معتبراً أن المدن الكبرى ليست وحدها التي تصنع الإبداع.

وأوضح الرحبي أنه صديق للأدب فكثير من الأعمال التي يقوم برسمها يقتطعها منه من خلال وضع بنيتها بصريا بالرسم حيث هناك الكثير من الحكايات التي تورد في الأدب يأخذها ويبعدها عن الرسم التخطيطي ويبني عليها بعضا من أحلامه.

أما المرأة عند الرحبي فهي الحاضنة وهي أساس الإبداع مبيناً أنها هذا العنصر الجميل الذي يجب أن يكون في حقولنا الثقافية مؤكداً في الوقت نفسه الحاجة الماسة للفنون البصرية في حياتنا اليومية لأن اللوحة برأيه لا ترسم لكي تعلق على الجدار بل لتقول الحقيقة بلغة مغايرة وجميلة.

بدورها رأت الفنانة التشكيلية نجود اسعيد إن الفنان أنور الرحبي يعتبر ركيزة أساسية في الفن التشكيلي السوري وظهرت المرأة السورية بكل أعماله بكل الأمزجة من اللون الأحمر الحار للون الأزرق البارد وبإضاءات مختلفة مبينة أن المقامات التي كانت حاضرة بأعماله تحكي قصصاً كثيرة بلا مفردات عما خزنته ذاكرة الفنان من بيئته الجميلة.

يذكر أن معرض الفنان الرحبي مستمر لمدة أسبوع.

قد يهمك أيضًا:

توقيع مجموعة رحيق العشق للشاعرة عبير غالب نادر في معرض الكتاب